للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* قولُه: «وللأَصْليِّ قَلْبٌ يُعْتَمى»: أي: وللمنقلبة عن أصلٍ قلبٌ يُختار.

وبَقِي عليه: وللمُلْحقة حذفٌ يُعْتَمى.

فإن قيل: يُفهَم من قوله: «وللأَصْليِّ قَلْبٌ يُعْتَمى»؛ لأنه خصَّ الألف الأصلية باختيار القلب.

قلت: لا يدل على ذلك؛ الجواز (١) أن يكون الأمر في ألف الإلحاق على السواء، وهذا الاحتمال أظهرُ ممَّا ذكرت (٢).

والألف الحائز (٣) أربعا أزِلْ ... كذاك يا المنقوص خامِسًا عُزِل

(خ ١)

* [«خامِسًا»]: وإن كانت ثالثةً قُلبت لا غيرُ، أو رابعةً، كـ: قاضي؛ جاز فيه وجهان: القلبُ والحذفُ (٤).

(خ ٢)

* قولُه: «والألفَ الجائزَ (٥) أربعًا أَزِلْ»: يعني: والألف من هذين النوعين (٦)، وإلا فألفُ التأنيث قد مضت من قوله: «وتا تأنيثٍ او مَدَّتَه لا تُثْبِتا»، واستَثنى منه مسألةَ: حُبْلى، فذَكر أن الحذف فيها لا يجب، بل يجوز، وهذا هو الذي قضى بحَمْل قوله: «ولشِبْهها» على ما ذكرت من الألف الرابعة، لا على ألف التأنيث مطلقًا؛ وذلك لأن فيه حينئذٍ فسادَيْن:

أحدهما: التكرار في قوله: «والألفَ الجائزَ أربعًا أَزِلْ».


(١) كذا في المخطوطة، والصواب ما عند ياسين: لجواز.
(٢) الحاشية في: ١٧٧.
(٣) كذا في المخطوطة، وليس على الحاء علامة إهمال، فاحتمل أن تكون جيمًا؛ لأن ابن هشام لم يلتزم في نسخته الضبط التام، وهي بالجيم في نسخ الألفية العالية الأخرى. ينظر: الألفية ١٧١، البيت ٨٥٩.
(٤) الحاشية في: ٣٧/أ.
(٥) الجيم في المخطوطة مهملة، وهي معجمة في الموضع الآتي، وفي قوله: متجاوزين.
(٦) هما: المنقلبة عن أصل، والتي للإلحاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>