للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* مِنْ "سِرِّ الصِّناعة" (١): حَكَى ابنُ (٢) حَبِيبَ (٣): رجل هِنْديّ، وهِنْدِكيّ، والظاهرُ أن الكاف زائدة، ولو قيل: إنها أصل، وإنها كـ: سَبِط (٤)، وسِبَطْر (٥)؛ لكان قولًا قويًّا، وهو الصواب (٦).

بضمن فعل قابلِ الأصولَ في ... وزنٍ وزائدٌ بلفظِه اكتَفي (٧)

(خ ٢)

* [«بضِمْنِ فِعْلٍ»]: القلوب (٨) وأفعال الجوارح، ويسمُّونها: أفعالَ العِلَاج، وفي كلام بعضهم ما يقتضي أن المتعلِّق بالقلب يسمَّى عَمَلًا لا فِعْلًا، فهذان عمومان:

عمومُ الفعل في جميع أفعال الجوارح، بخلاف العمل، بدليل قولك: قد فعلتُ، دون: قد عملتُ، بعد قول القائل: اسمعْ، و: كَلِّمْ.

والثاني: عمومُه في أفعال الجوارح وأفعال القلوب، بخلاف العمل، فلا يكون للقلوب على ما قال بعضهم.


(١) سر صناعة الإعراب ١/ ٢٨١.
(٢) هو محمد بن حبيب بن أمية بن عمرو، مولى بني هاشم، أبو جعفر، وقيل: إن حبيب اسم أُمّه، عالم باللغة والشعر والأخبار والأنساب، أخذ عن ابن الأعرابي وقطرب وأبي عبيدة، وأخذ عنه السكري، له: المحبَّر، والموشَّى، والمنمَّق، وغيرها، توفي سنة ٢٤٥. ينظر: معجم الأدباء ٦/ ٢٤٨٠، وإنباه الرواة ٣/ ١١٩، وبغية الوعاة ١/ ٧٣.
(٣) ينظر المحكم ٤/ ٢٦٣، وارتشاف الضرب ١/ ٢٢٣.
(٤) هو ضد الجَعْد، والطويل. ينظر: القاموس المحيط (س ب ط) ١/ ٩٠٣.
(٥) هو الماضي الشهم، والطويل. ينظر: القاموس المحيط (س ب ط ر) ١/ ٥٦٩.
(٦) الحاشية في: ٢٠١، وقد كتبها الناسخ عند البيت الآتي: «فألفٌ أكثر من أصلين»، ولعل صواب مكانها هنا.
(٧) كذا في المخطوطة مضبوطًا وبالياء، والوجه: اكتَفِ، ويصح بالياء على رواية: اكتُفي. ينظر: الألفية ١٧٨، البيت ٩٢٦.
(٨) كذا في المخطوطة، وأول التعليق على البيت عند ياسين: إنما جعلوا الميزان "فعل" لا "عمل"؛ لأن الأول أعم ... ولأن ما يتعلق بالقلب يسمى عملًا لا فعلًا عند بعضهم، فهذا عمومان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>