للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العينُ (١) من: مِخْيَط، ومِقْوَل، وإنما لم يعلَّ هذا كما لم يعلَّ: مِخْيَاط، ومِقْوَال؛ لأنه عند الخَلِيل (٢) مقصور منه؛ ولأن المصدر لا يأتي على "مِفْعَل"، ولكن "مِحَال" من المَحْل، وهو القوَّة (٣) (٤).

أزل لَدَى الإِعْلالِ والتا الزَمْ عِوَض ... وحذفُها بالنَقْلِ رُبّما عَرض

(خ ١)

* [«عِوَض»]: حالٌ، وُقف عليه على لغة رَبِيعة (٥) (٦).

وما لإِفْعالٍ من الحذف ومن ... نقلٍ فمفعولٌ به أيضا قَمِن

(خ ١)

* قولُه: «فـ"مَفْعُولٌ" به»: أقول: إذا اعتلت عين الثلاثي الماضي، ثم بُني لِمَا لم يسمَّ فاعلُه، بقي الاعتلال، نحو: قَالَ يَقُولُ، ويُقَالُ، أما اعتلالها في: قَالَ؛ فلتحرُّكها وانفتاحِ ما قبلها، وأما في المضارع فكان حقُّها الضمَّ، فنقلت ضمَّتها إلى القاف، وسكنت، فإذا قيل: يُقَالُ، فبُني الفعل لِمَا لم يسمَّ فاعلُه كان أصلُ الواو الفتحَ، كـ: يُضْرَبُ، فنقلت حركتها، وأبدلت الواو الساكنة ألفًا؛ لتحركها / في الأصل، وهو الماضي.


(١) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: لأعلَّت، وفي البصريات: لو كان كذلك لم تعل العين، ألا ترى أنك لا تعل نحو: المِحْوَر، والمِشْوَذ، والمِعْوَل؟
(٢) ينظر: الكتاب ٤/ ٣٥٦، والمنصف ١/ ٣٢٣، والمحكم ١/ ٤١، وشرح الشافية للرضي ٣/ ١٠٤.
(٣) ينظر: تهذيب اللغة ٥/ ٦٢، والصحاح (م ح ل) ٥/ ١٨١٧.
(٤) الحاشية في: ٢١٧.
(٥) هي الوقف على المنون المنصوب بالسكون. ينظر: شرح الكافية الشافية ٤/ ١٩٨٠، وشواهد التوضيح والتصحيح ٧٦، ٧٨، وشرح الشافية للرضي ٢/ ٢٧٥. وحكاها غير منسوبة الأخفش وأبو عبيدة وقطرب. ينظر: شرح كتاب سيبويه للسيرافي ٥/ ٣٨، والحجة ١/ ١٤١، والخصائص ٢/ ٩٩، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٤٧٧ - ٤٧٩، والإنصاف ٢/ ٦٠٥.
(٦) الحاشية في: ٤١/ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>