للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبالمتكلم والمخاطب والغائب (١).

وكلُ مضمرٍ له البنا يَجِبْ ... ولفظُ ما جُر كلفظِ ما نُصِبْ

للرفعِ والنصْبِ وجرٍ نَا صَلَحْ ... كاعرِفْ بنا فإِنَّنا نِلْنا المِنَح

(خ ٢)

* هذا من اللَّفِّ والنشرِ على غير الترتيب، كقوله (٢):

كَيْفَ أَسْلُو وَأَنْت حِقْفٌ وَغُصْنٌ ... وَغَزَالٌ لَحْظًا وَقَدًّا وَرِدْفَا (٣) (٤)

وألفٌ والواوُ والنونُ لما ... غَابَ وغيرِه كقامَا واعلما

ومن ضميرِ الرفعِ ما يَسْتترُ ... كافْعلْ أُوافِق نَغْتبِطْ إذ تَشْكر

(خ ١)

* المراد بالمستتر وجوبًا: ما لا يقوم الظاهرُ ولا الضميرُ المنفصلُ مَقامَه (٥)، وحاصلُه: أمرُ الواحد المخاطبِ، وما أوَّلُه حرفُ المضارعة غيرَ الياء؛ لأنك تقول: يَقوم زيدٌ، ولهذا لم يذكره، ويشترط في ذي التاء أن يكون للمذكر، نحو: أنت تقوم؛ لأن نحو: هند تقوم؛ ليس من واجب الاستتار، وتمثيلُه يشير إليه (٦).

وذو ارتفاعٍ وانفِصالٍ أنا هو ... وأنتَ والفُروعُ لا تَشْتَبِهُ

(خ ٢)


(١) الحاشية في: ١٠، ونقل ياسين في حاشية الألفية ١/ ٤٤ معناها، ولم يعزه لابن هشام.
(٢) هو أبو هلال العسكري (ت ٣٩٥ تقريبًا)، ونُسب للفرزدق، ولابن حَيُّوس (ت ٤٧٣)، ولم أقف عليه في ديوانيهما.
(٣) بيت من الخفيف. حِقْف: رمل عظيم مستدير. ينظر: الصناعتين ٣٤٦، والبديع لابن منقذ ٧٣، والجامع الكبير في صناعة المنظوم والمنثور لابن الأثير ٢٢٣، وخزانة الأدب لابن حجة ١/ ١٥٣، ومعاهد التنصيص ٢/ ٢٧٣.
(٤) الحاشية في: ١٠.
(٥) ضرب عليها ابن هشام، ولم أتبين سبب ذلك.
(٦) الحاشية في: ٣/ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>