للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* ليس من المفصول اضطرارًا:

وَتَرْمِينَنِي بِالطَّرْفِ أَيْ أَنْتَ مُذْنِبٌ ... وَتَقْلِينَنِي لَكِنَّ إِيَّاكِ لَا أَقْلِي (١)

بل الأصل: لكنْ أنا، فنَقَل وأدغم، أو حَذَف وأدغم، ثم حَذَف الألفَ للوصل، وقيل: لكنَّه، فحَذَف ضميرَ الشأنِ، وقيل: لكنِّي، فحَذَف الاسمَ والنونَ، كقوله (٢):

وَلَكِنَّ زِنْجِيٌّ (٣) (٤) ... ...

وَصِلْ أَوِ افصِل هاءَ سلْنِيه وَمَا ... أَشْبَهَهُ في كنتُه الخُلْف انتَمى

(خ ١)

* قال الزَّمَخْشَريُّ (٥) في: {أَنُلْزِمُكُمُوهَا} (٦): ويجوز أن يكون الثاني منفصلًا، كقولك: أنلزمكم إياها، ونحوُه: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ} (٧)، ويجوز: فسيكفيك إياهم الله.

ع: وهذا الذي قاله من جواز الانفصال في نحو هذا كقول ابنِ مالِكٍ في


(١) بيت من الطويل، لم أقف له على نسبة. تقلينني: تبغضينني. ينظر: معاني القرآن للفراء ٢/ ١٤٤، وإيضاح الوقف والابتداء ٤١٠، وأمالي ابن الشجري ٣/ ٢٠٧، ومغني اللبيب ١٠٦، ٥٢٣، ٥٣٩، وخزانة الأدب ١١/ ٢٢٥.
(٢) هو الفرزدق.
(٣) بعض بيت من الطويل، وهو بتمامه:
فلو كنتَ ضبيًّا عرفتَ قرابتي ... ولكنَّ زنجيٌّ عظيم المشافر
روي: زنجيًّا. والمشافر: جمع مشفر، وهو شفة البعير. ينظر: الديوان بشرح الصاوي ٢/ ٤٨١، والكتاب ٢/ ١٣٦، والأصول ١/ ٢٤٧، والإنصاف ١/ ١٤٨، وشرح التسهيل ٢/ ١٣، ومغني اللبيب ٣٨٤، وخزانة الأدب ١٠/ ٤٤٤.
(٤) الحاشية في: ١١.
(٥) الكشاف ٢/ ٣٩٠.
(٦) هود ٢٨.
(٧) البقرة ١٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>