للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"التَّسْهِيل" (١)، قال: ويُختار اتصالُ نحو هاءِ: أعطيتكه.

وقال ابنُ (٢) أبي الرَّبِيع (٣): إذا قدَّمت ما له الرتبةُ اتصل لا غيرُ، تقول: أعطيتكه، قال الله تعالى: {أَنُلْزِمُكُمُوهَا}.

وفي "كتاب" (٤) س ما يشهدُ له، قال: فإذا كان المفعولان اللذان تعدَّى إليهما فعلُ الفاعل مخاطبًا وغائبًا؛ فبدأت بالمخاطب قبل الغائب؛ فإن علامة الغائب العلامةُ التي لا يقع موقعَها "إياه"، وذلك قولك: أعطيتكه، وقد أعطاكه، قال الله تعالى: {أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ}، فهذا هكذا إذا بدأت بالمخاطب قبل الغائب. انتهى.

فهذا نصٌّ منه على قول ابن أبي الرَّبِيع، خلافًا للزَّمَخْشَريِّ وابنِ مالِك ومَنْ سبقهما إلى هذا القول (٥).

(خ ٢)

* قولُه: «هاءَ ["سَلْنِيه"] (٦) وما أَشْبَهَه»: يعني: في كونه ثانيَ ضميرين، أوَّلُهما أخصُّ، وليس مرفوعًا.

وقولُنا: «وليس مرفوعًا» أعمُّ من أن يكون منصوبًا أو مخفوظا (٧)، وهذا مرادُه، فلا ينبغي أن يُحمل كلامُه على إرادة خصوصيةِ المثالِ بالنسبة إلى كون الضميرِ الأولِ منصوبًا (٨).


(١) ٢٧.
(٢) هو عبيدالله بن أحمد بن عبيدالله الإشبيلي، أبو الحسين، كان إمامًا في النحو، أخذ عن الشلوبين، له: القوانين، والبسيط في شرح الجمل، وشرح الإيضاح، وغيرها، توفي سنة ٦٨٨. ينظر: الوافي بالوفيات ١٩/ ٢٣٨، وبغية الوعاة ٢/ ١٢٥.
(٣) الملخص ٥٨٧، ٥٨٨.
(٤) ٢/ ٣٦٤.
(٥) الحاشية في: ٤/أ.
(٦) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، والسياق يقتضيه.
(٧) كذا في المخطوطة، والصواب: مخفوضًا.
(٨) الحاشية في: ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>