للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كَثُر "ليتني"، وقَوِي أمرُه، أكثرَ من "إنَّني"، ألا تراه لا يبلغ إلا درجةَ التساوي مع الحذف (١).

* «ولَيْتِي نَدَرا»: قياسًا على أخواتها؛ ولأنها غيرُ فعلٍ (٢).

* «ومع "لعلَّ" اعْكِسْ»: علةُ الإثبات: القياسُ على أخواتها؛ لأنها مشبَّهةٌ أيضًا بالفعل، وعلةُ الحذف: أن اللام قريبةٌ (٣) من النون، ولهذا أدغموا: مَنْ لّه، وقد قالوا: لعنَّ، بنونٍ مشددةٍ (٤)، فالتفتوا إلى هذه اللغة، أو أجروا المتماثلين والمتقاربين مُجرًى واحدًا، وقوَّى ذلك أن "لعلَّ" مبدوءةٌ بلامٍ (٥)، فاجتمع في كلمةٍ ثلاثُ لاماتٍ، فلو أُتِي بالنون المقاربةِ لكان (٦) كاجتماع أربعةِ أمثالٍ في كلمةٍ، فلذلك اختاروا الحذفَ (٧).

* في "الكامل" (٨): يزعمُ س (٩) في: لولاك؛ أن "لولا" جارَّةٌ.

فإن قيل: هلَّا جَعَلها ناصبةً، وضميرُ الجرِّ والنصبِ سِيَّان؟

قيل: لو كانت ناصبةً لألحق النونَ إذا وصلها بضمير المتكلم، كما تقول: رَمَاني، وأعطاني، ولكنه يقول: لولاي (١٠).


(١) الحاشية في: ٣/ب.
(٢) الحاشية في: ٣/ب.
(٣) انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٤) هي لغة في "لعلَّ". ينظر: القلب والإبدال لابن السكيت ٦٤، واللامات ١٣٥، والإبدال لأبي الطيب اللغوي ٢/ ٣٩١، وأمالي القالي ٢/ ١٣٤.
(٥) انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٦) انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٧) الحاشية في: ٣/ب.
(٨) ٣/ ١٢٧٧.
(٩) الكتاب ٢/ ٣٧٣ - ٣٧٦.
(١٠) الحاشية في: ٤/أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>