للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* قال الثَّمَانِينيُّ (١) ما نصُّه في "شرح اللُّمَع" (٢): وقالوا: لعلَّني قائمٌ؛ فزادوا نونَ الوقاية؛ لتَسْلمَ فتحةُ اللام، وقد حذف قومٌ النونَ، فقالوا: لعلِّي؛ لأنهم شبَّهوا اللامَ بالنون من "إِنِّي"، فقالوا: لعلِّي، كما قالوا: إِنِّي.

وقالوا: ليتني؛ فزادوا نونَ الوقاية؛ لتَسْلمَ فتحةُ التاء، وقد أسقطها قومٌ، فقالوا: ليتي، شبَّهوا "ليت" بـ"أنَّ" وهذا رديءٌ؛ لأن التاء لا مناسبةَ بينها وبين النون، لا في المخرج، ولا في المقاربة.

وقال أيضًا: وقالوا: قَدْني، وقَطْني؛ فزادوا النونَ؛ ليَسْلمَ سكونُ الدال والطاءِ، ومَنْ أسقط النونَ؛ فلأنَّ هذا اسمٌ، والكسرُ يدخلُه (٣).

(خ ٢)

* من الغريب المتعلِّقِ بهذا الموضعِ: أن صاحب "العَيْن" (٤) قال في باب "أَرْعِنِي سَمْعَك": أي: اجعله إليّ.

قال الزُّبَيْديُّ (٥) رادًّا عليه: إنما هذا من المعتل، وليست النونُ بأصلٍ، وإنما هي النون الداخلة على اسم المتكلم المكنيِّ، مثل: ضربني (٦).

في الباقياتِ واضطرارًا خَفّفا ... مِنّي وعنِّي بعضُ من قد سَلَفا

(خ ١)

* علةُ الإثبات: أنها حروفٌ مشبَّهة بالفعل، وعلةُ الحذف: استكراهُ توالي


(١) هو عمر بن ثابت الضرير، أبو القاسم، أخذ عن ابن جني، له: شرح اللمع، وشرح التصريف الملوكي، توفي سنة ٤٤٢. ينظر: نزهة الألباء ٢٥٦، ومعجم الأدباء ٥/ ٢٠٩١، والبلغة ٢١٩، وبغية الوعاة ٢/ ٢١٧.
(٢) ٤١٣، ٤١٤ (المطبوع باسم القواعد والفوائد).
(٣) الحاشية في: ٤/أ.
(٤) ٢/ ١١٩.
(٥) لم أقف عليه في مطبوعة كتابه: استدراك الغلط الواقع في كتاب العين، وفيها نقص.
(٦) الحاشية في: ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>