للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كانت تؤدي مُؤدَّى "الذي فَعَلَ"، ويؤيده أمور:

١: أنه ليس كل ما كان بمعنى الشيء بمنزلته، بدليل واوِ "مع"، فهي حرف، و"مع" اسم، وهذا يقال: إنه احتجَّ به.

٢: أنه كَثُر تعلُّق حرف الجر قبلَها بما بعدها في المعنى، فليكن في الإعراب كذلك، فتنتفي الموصوليةُ.

الثالث: تخطِّي العامل في: جاءني الضاربُ، وليس لنا اسمٌ هكذا.

الرابع: الفصل بها بين الجار والمجرور في: بالضارب، وهما لا ينفصلان. قاله أبو عَلِيٍّ (١) محتجًا به له (٢).

* من الموصولات: «ذُو»، ولا يستعملها إلا طيِّئٌ (٣)، ولهم فيها استعمالان:

أحدهما: أن تكون بلفظٍ واحد للجميع، فتكون على هذا من باب الموصول المشترك.

والثاني: أن تُفرَد مع المفرد، وتثنَّى مع المثنى، وتجمع مع الجمع، [و] (٤) تؤنث مع المؤنث، وتذكَّر مع المذكر، فتقول: ذاتُ، وذاتا، وذواتُ، وذو، وذَوَا، وذَوُو.

وأما ما ذكره المصنِّف (٥) من التأنيث وجمعِه فقط فلا وجه ... (٦) (٧).


(١) البصريات ٢/ ٧٤٠.
(٢) الحاشية في: ظهر الورقة الثانية الملحقة بين ٤/ب و ٥/أ.
(٣) ينظر: لغات القرآن للفراء ٩٦، والنوادر لأبي زيد ٢٦٥، ولأبي مسحل ٢/ ٤٦٢.
(٤) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، والسياق يقتضيه.
(٥) في البيت الآتي.
(٦) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة. وهذا النوع الثاني من استعمالات "ذو" الطائية كتبه ابن هشام، ثم ضرب عليه، وقد ذكره في أوضح المسالك ١/ ١٤٧.
(٧) الحاشية في: ٥/أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>