للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَأَنْزِحًا (١) قَعْرَكِ بِالدِّلِيِّ

حَتَّى تَعُودِي أَقْطَعَ الوَلِيِّ (٢)

ولم يقل: قَطْعاءَ.

قال (٣): و"ذاتُ" الطائيةُ تقع على ما يعقل وما لا يعقل من المؤنثات، كقوله (٤): «والكرامةِ ذاتُ أكرمكم اللهُ بَهْ» (٥) (٦).

(خ ٢)

* ممَّا يُستدل به على كون "أَلْ" موصولةً: تَعَاقُبُها هي والموصولُ الصريحُ في قوله تعالى: {وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ} (٧)، {وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا} (٨)؛ فإنهما حكايةٌ لما قاله (٩) عليه السلام في واقعة واحدة (١٠).


(١) كذا في المخطوطة مضبوطًا، بإبدال نون التوكيد الخفيفة ألفًا، مراعاةً لحالة الوقف عليها، وفي مصادر البيت: لأنزحنْ.
(٢) أبيات من مشطور الرجز. أَنْزَحَنْ: أستقي ماءها حتى يقلّ، والدلي: جمع دلو، وأقطع: مقطوع، والولي: من يتولاها. ينظر: أخبار النحويين البصريين ٩٣، وأمالي ابن الشجري ١/ ٢٤٢، والإنصاف ٢/ ٤١٥، وإيضاح شواهد الإيضاح ٢/ ٦٧٥، وسفر السعادة ٢/ ١٠٤٩، والتذييل والتكميل ٣/ ٥٣، وتخليص الشواهد ١٤٧، والمقاصد النحوية ١/ ٤٠٤، وخزانة الأدب ٦/ ٣٤.
(٣) شرح جمل الزجاجي ١/ ١٧٧.
(٤) هو أحد أعراب طيئ.
(٥) بعض قول رواه الفراء في لغات القرآن ٩٧ بتمامه، قال: «وسمعت أعرابيًّا منهم (أي: من طيئ) يَسأل، وهو يقول: بالفضل ذو فضَّلكم الله بُهْ، والكرامةِ ذاتُ أكرمكم الله بَهْ». وينظر: تهذيب اللغة ١٥/ ٣٤، وأمالي ابن الشجري ٣/ ٥٤، وضرائر الشعر ١٢٥، وشرح الكافية الشافية ١/ ٢٧٥، والتذييل والتكميل ٢/ ١٢٤، ١٦٣، ٣/ ٤٠، وتخليص الشواهد ١٤٣.
(٦) الحاشية في: ٥/أ.
(٧) الشعراء ١١٤.
(٨) هود ٢٩.
(٩) أي: نوح عليه الصلاة والسلام.
(١٠) الحاشية في: ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>