للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الثلاثةَ.

وتلخَّص: أنهم لا يجيزون: لأضربنَّ أيُّهم قائمٌ، على وجهٍ مَّا، وأنه لا حجةَ في الآية عليهم على زعمهم، وأن الخَلِيل ويُونُسَ يجيزانها على التأويلين المذكورين، وأن س يجيزها على الموصولية والبناءِ، فهذه ثلاثة أقوال (١).

وبعضُهم أعرب مُطلقًا وفي ... ذا الحذف أيًّا غيرُ أي يقتفي

إن يُستَطَلْ وَصل وإن لم يستطل ... فالحذف نزرٌ وأَبَوا أن يُخْتَزلْ

(خ ٢)

* ع: فإن قلت: بما (٢) يحصل الطولُ؟

قلت: بما زاد على جزأَي الإسناد، كالجار والمجرور في: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ} (٣)، وكالجار والمجرور والمفعول في: ما أنا بالذي قائلٌ لك سوءًا.

ع: وقولُه: «إن يستطل»: أي: يكن طويلًا، لا: أن يُنسَب إلى الطويل؛ لأنه قد يكون طويلًا في نفسه، ولا ينسب للطول؛ الاستلذاذ (٤) أو نحوه؛ ولأن الحكم معلَّق بنفس الطول، لا بشيء آخرَ زائدٍ على الطول (٥).

* قال أبو جَعْفَرٍ النَّحَّاسُ (٦) في شرح قوله (٧):

وَلَا سِيَّمَا يَوْمٌ (٨):


(١) الحاشية في: ١٨.
(٢) كذا في المخطوطة، والوجه: بِمَ؛ لأن "ما" الاستفهامية إذا دخل عليها الجار حذفت ألفها.
(٣) الزخرف ٨٤.
(٤) كذا في المخطوطة، والصواب: لاستلذاذٍ.
(٥) الحاشية في: ١٨.
(٦) شرح القصائد التسع ١/ ١١٠.
(٧) هو امرؤ القيس.
(٨) بعض بيت من الطويل، وهو بتمامه:
ألا رُبَّ يومٍ لك منهنَّ صالحٍ ... ولا سيَّما يوم بدارة جُلجل
روي «يوم» بالأوجه الثلاثة. دارة جُلجُل: موضع. ينظر: الديوان ١٠، والمنتخب لكراع ٧٥٩، والأصول ١/ ٣٠٥، وشرح القصائد السبع ٣٢، وإعراب القرآن للنحاس ٤/ ١٥٩، وسفر السعادة ١/ ٢٥٨، وشرح التسهيل ٢/ ٣١٨، ٣/ ٢٦، ومغني اللبيب ١٨٦، ٤١٢، ٥٥٠، والمقاصد النحوية ٤/ ٢١١٦، وخزانة الأدب ٣/ ٤٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>