للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكذا في البيت الذي بعده (١).

* قولُه: «ما بوصفٍ»: إن قلت: قال الزَّمَخْشَريُّ (٢): يعذب من يشاء تعذيبه، ويرحم من شاء رحمته، والمعنى على ما ذَكَر.

قلت: ينبغي أن يقال: ثم قدَّرت حذفَ المضاف، ثم الممتنعُ أن يحذف المضاف إليه وحده (٣).

كذا الذي جُرّ بما الموصولَ جَر ... كمُر بالذي مررتُ (٤) فهو برْ

(خ ١)

* ممَّا يُشكِل: قولُه (٥):

أَبْلِغَا خَالِدَ بْنَ نَضْلَةَ وَالمَرْ ... ءُ مَعْنِيّ (٦) بِلَوْمِ مَنْ يَثِقُ (٧)

قال ش (٨): فزعم الكِسَائيُّ (٩) أنه من قولهم: أنت موثوق، وأنتما موثوقان، ولم يُسمع في الفعل إلا: وَثِقت بك، إلا أنه حَسُن في البيت؛ لظهور الباء في "لوم"، فكَفَتْ من الباء ... (١٠) الظاهر بمعنى المضمر، كقولك: امْرُرْ بالذي تمررُ، ولا تقول: اكفَل الذي تمرر؛


(١) الحاشية في: ١٩، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٦٥.
(٢) الكشاف ٣/ ٤٤٩ في تفسير قوله تعالى في سورة العنكبوت ٢١: {يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ}.
(٣) الحاشية في: ١٩، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٦٥، ٦٦ بزيادة.
(٤) أعادها ابن هشام في الهامش، فكتب: «مَرَرْتُ صحـ»؛ لأن التاء في المتن بنقطة واحدة.
(٥) لم أقف له على نسبة.
(٦) كذا في المخطوطة مضبوطًا، ولا يستقيم عليه الوزن، ولعل الصواب: مُعَنًّى.
(٧) بيت من الخفيف. الشاهد: حذف العائد المجرور في صلة "مَنْ" مع اختلاف متعلق الصلة والعائد ضرورةً. ينظر: شرح جمل الزجاجي ١/ ١٨٥، وضرائر الشعر ١٧٦، وشرح التسهيل ١/ ٢٠٦، والتذييل والتكميل ٣/ ٨٠، وتخليص الشواهد ١٦٥.
(٨) حواشي المفصل ١٨١، ١٨٢.
(٩) لم أقف على كلامه عند غير الشلوبين في هذا الموضع المنقول منه.
(١٠) موضع النقط مقدار كلمتين أو ثلاث انقطعت في المخطوطة. وفي حواشي المفصل: «من الباء التي كان ينبغي لها أن تظهر مع "يثق"، وهو مع ذلك قبيح؛ لأن هذا إنما يحذف إذا كان الظاهر بمعنى المضمر ... ».

<<  <  ج: ص:  >  >>