للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَلَا يَا لَيْلَ وَيْحَكِ خَبِّرِينَا ... فَأَمَّا الجُودُ مِنْكِ فَلَيْسَ جُودُ (١)؛

لأن المعنى: فليس عندكِ -أو لكِ- جودٌ، فليُنظر في هذا الرابطُ (٢).

* أجاز فا (٣) في: {شَهْرُ رَمَضَانَ} الآيةَ (٤):

١: مبتدأٌ محذوفُ الخبرِ، أي: فيما كُتِب عليكم شهرُ رمضان، أي: صومُه، كقول س (٥) [في] (٦): {وَالسَّارِقُ} الآيةَ (٧)، ودلَّ عليه: أنَّ قبلَه: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} (٨).

٢: الخبرُ "فمن شهد"، فـ"الذي أنزل" صفةٌ، ودخلت الفاءُ كما في: {إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ} الآيةَ (٩)؛ لأن المعرفة هنا ليست معيَّنةً، بل شائعةٌ في جميع هذا القبيل، كالموت الذي لا يُراد به موتٌ بعينه.

٣: الخبرُ "الذي".

وكأنَّ الوجه الثانيَ أشبهُ؛ لأنه حضٌّ على الأمر بصيام الشهر، فأما إعادةُ ذكر الشهر فمِثلُ: {الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ} (١٠).


(١) بيت من الوافر. الشاهد: حذف رابط الخبر "فليس جود" بالمبتدأ "الجود"، ولعله ما في الخبر من العموم؛ لأن "ليس" تحمل على "لا" النافية للجنس، فيكتفى باسمها، ويحذف خبرها. ينظر: الديوان ٢١، والكتاب ١/ ٣٨٦، وشرح التسهيل ١/ ٣٥٩، والتذييل والتكميل ٤/ ٢٠٤، وارتشاف الضرب ٣/ ١١٨٣.
(٢) الحاشية في: ٢١. وقد كتبها الناسخ بإزاء البيت المتقدم، والأقرب وضعها هنا.
(٣) الحجة ١/ ٤٧ - ٤٩.
(٤) البقرة ١٨٥، وتمامها: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}.
(٥) الكتاب ١/ ١٤٢، ١٤٣.
(٦) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، والسياق يقتضيه.
(٧) المائدة ٣٨، وتمامها: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا}.
(٨) البقرة ١٨٣.
(٩) الجمعة ٨، وتمامها: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ}.
(١٠) الحاقة ١، ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>