للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو بخطٍّ متصل بين الجزأين، ومنه التعليق على البيت ٣٠٥ في باب المفعول فيه:

وكلُ وقتٍ قابِلٌ ذاك وَمَا ... يقبلُه المكانُ إلّا مُبْهما

إذ كتب في يسار الورقة: «المبهمُ في اللغة: المُغْلَق، قال:

الفَارِجُو بَابِ الأَمِيرِ المُبْهَم

واختُلف في تفسير المراد باسم المكان المبهمِ هنا، على أقوال مشهورةٍ، وأحسنُ ما فيه: قولُ الجُزُوليِّ: ما لا يستحقُّ ذلك الاسمَ إلا بالإضافة إلى غيره»، ثم مدَّ خطًّا إلى أسفل الورقة، وأكمل الحاشية بقوله: «ألا ترى أن نحو: فوقَ وتحتَ وأمامَ؛ لا يُفهم المرادُ منها إلا بالإضافة؟ وعبارةُ الجُزُوليِّ: ما له اسمٌ بالإضافة إلى غيره، قال الشَّلَوْبِينُ: وقد يريد بذلك أن نحو: "أمامَ" لا بدَّ له من أمامٍ آخرَ، وكذا "خلف"، لا بدَّ له مما هو دونه هو له خلفٌ» (١).

وقد يكتب جزءًا من الحاشية في ورقة، وباقيَها في ورقة أخرى، ومنه التعليق على البيت ٥١٩ في باب النعت:

وما من المنعوت والنعت عقل ... يجوز حذفه وفي النعت يَقِل

إذ كتب الحاشية المبدوءة بقوله: «قال بعضُ النحاة: إن حذف النعت على خمسة أقسامٍ» (٢) في الورقة التي فيها البيت، وأتمَّها في الورقة التي قبلها.

أو في ورقة ملحقة، ومنه التعليق على البيت ٩٥٥ في باب الإبدال:

في مصدَرِ المعتلِ عَيْنًا والفِعَل ... مِنهُ صحيحٌ غالبًا نحو الحِوَل

إذ كتب الحاشية المبدوءة بقوله: «اعلمْ أن الأصل في: عِيَاد، وقِيَام، وصِيَام ونحوِ ذلك الواوُ» (٣) في الورقة التي فيها البيت، وأتمَّها في ورقة ملحقة بعدها.

أو العكس، فيبدأ الحاشية في ورقة ملحقة، ويتمُّها في ورقة أصلية، ومنه


(١) المخطوطة الأولى ١٤/أ.
(٢) المخطوطة الأولى ٢٣/أ مع ٢٢/ب.
(٣) المخطوطة الأولى ٤٠/ب مع وجه الورقة الأولى الملحقة بين ٤٠/ب و ٤١/أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>