للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما الذي يجوز فيه الوجهان فقولك: أكثرُ ضربي زيدًا قائمًا، تقديره: [إذْ كان، أو:] (١) إذا كان، أو: إذْ كنت، أو: إذا كنت.

ع: وكونُه حالًا من الثاني أَوْلى؛ لأنه أقرب، فاعتبارُه أظهرُ (٢).

وأَخْبَروا باثنين أو بأَكْثَرا ... عن واحد كهم سَرَاةٌ شُعَرا

(خ ١)

* أجاز ابنُ عُصفورٍ (٣) في:

وَهَذَا تَحْمِلِينَ طَلِيقُ (٤)

أن يكون "تحملين" خبرًا.

قال: والخبر قد يتعدَّد، كقولهم: حلوٌ حامضٌ، وقولِه (٥):

فَهْوَ يَقْظَانُ هَاجِعُ (٦)

وفي "المقرَّب" (٧) وغيرِه مَنَعَه، وأسند ذلك إلى علةٍ نحويةٍ، فمقتضى الحالِ فسادُ أحدِ قولَيْه (٨).


(١) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، وهو في إصلاح الخلل، والسياق يقتضيه.
(٢) الحاشية في: ٢٦.
(٣) شرح جمل الزجاجي ١/ ١٦٩.
(٤) بعض بيت من الطويل، ليزيد بن مفرِّغ الحِمْيَري، وهو بتمامه:
عَدَسْ ما لعبَّادٍ عليكِ إمارةٌ ... نجوتِ وهذا تحملينَ طليقُ
عَدَسْ: كلمة زجر للبغلة. ينظر: الديوان ١٧٠، والأصول ١/ ٢١٥، والإنصاف ٢/ ٥٨٩، والتذييل والتكميل، ٣/ ٤٩، ومغني اللبيب ٦٠٢، والمقاصد النحوية ١/ ٤٠٨.
(٥) هو حميد بن ثور الهلالي.
(٦) بعض بيت من الطويل، وهو بتمامه:
ينامُ بإحدى مُقْلَتَيْه ويتَّقي ... بأخرى الأعادي فهو يقظانُ هاجعُ
ينظر: الديوان ١٠٥، والشعر والشعراء ١/ ٣٧٩، والتذييل والتكميل ٣/ ٥٠، ٤/ ٨٨، وتخليص الشواهد ٢١٤، والمقاصد النحوية ١/ ٥٤٠.
(٧) ١٢٨.
(٨) الحاشية في: ٧/أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>