للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأجاب: بأنهم راعَوا صورة اللفظ.

ع: وأقول: جوابُه حسنٌ، والقول بزيادة "أَنْ" ضعيفٌ، لأن "أَنْ" الزائدةَ حقُّها أن لا تعمل؛ لعدم اختصاصها، بخلاف "مِنْ" الزائدةِ مثلًا في: ما جاءني من أحدٍ (١).

* من أبيات "كاد": قولُ الأَعْشَى (٢):

يَكَادُ يَصْرَعُهَا لَوْلَا تَشَدُّدُهَا ... إِذَا تَقُومُ إِلَى جَارَاتِهَا الكَسَلُ (٣)

ع: البيت من باب التنازع، والأَوْلى إعمالُ الثاني، كما هو مذهب ص (٤) (٥).

(خ ٢)

* ش ع (٦): كان (٧) و"كاد" و"كرب" للمقاربة اليقينية، و"عسى" و"حَرَى" و"اخلولق" للمقاربة الظنية، تقول: حَرَى زيد أن يفلح، واخلولق زيد أن ينجح، أي: رُجِي منهما ذلك، والباقي للشروع.

ع: مِنْ هنا ينحلُّ قولُ ب (٨): لمقارنته (٩) في الإمكان (١٠).


(١) الحاشية في: وجه الورقة الثالثة الملحقة بين ٧/ب و ٨/أ.
(٢) هو ميمون بن قيس، من بني قيس بن ثعلبة، أبو بصير، أحد شعراء المعلقات الجاهليين. ينظر: طبقات فحول الشعراء ١/ ٥٢، ومعجم الشعراء ٤٠١، والمؤتلف والمختلف للآمدي ١٣.
(٣) بيت من البسيط. تشدُّدها: تماسكها وتحاملها على نفسها. ينظر: الديوان ٥٥، واللآلي في شرح أمالي القالي ١/ ١٧٧، وشرح المعلقات العشر للتبريزي ٣٣١.
(٤) ينظر: الإنصاف ١/ ٧١، والتبيين ٢٥٢.
(٥) الحاشية في: ظهر الورقة الثانية الملحقة بين ٧/ب و ٨/أ.
(٦) شرح عمدة الحافظ ٢/ ١٩٤، ١٩٥.
(٧) كذا في المخطوطة، والذي في شرح العمدة مع "كاد" و"كرب": "هَلْهَل" و"أوشك".
(٨) لعله يريد: ابن الناظم، قال في شرح الألفية ١١٠: «أفعال المقاربة على ثلاثة أضرب؛ لأن منها: ما يدل على رجاء الفعل، وهو عسى وحَرَى واخلولق، ومنها: ما يدل على مقاربته في الإمكان، وهو كاد وكرب وأوشك، ومنها: ما يدل على الشروع فيه، وهو أنشأ وطفق وجعل وأخذ وعلق».
(٩) كذا في المخطوطة، والصواب ما عند ابن الناظم: مقاربته.
(١٠) الحاشية في: ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>