للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يكون الحدث خبرًا عن الذات إلا في مواضع المشاهدة والعلم والدوام على الفعل، فحينئذٍ تأتي المبالغة، نحو: إنما أنت سيرًا سيرًا، وضربًا ضربًا، أي: إنه يجوز رفعُه، قال (١):

فَإِنَّمَا هِيَ إِقْبَالٌ وَإِدْبَارُ (٢)

وتقول: زيد صومٌ وفطرٌ. انتهى ملخَّصًا من "شرح الجُمَل" (٣) له.

وإلى ما ذكر من هذا الشرط يشير كلامُ ابنِ عُصْفُورٍ في "مُقَرَّبه" (٤) (٥).

وكعسى حرى ولكن جعلا ... خبرها حتما بأَن متصلا

وألزموا اخلولق أن مثل حرى ... وبعد أوشك انتفا أن نزرا

(خ ٢)

* [«وبعد "أوشك"»]: هذا وقولُه (٦):

«ومثلُ "كاد" في الأصح "كربا"»

مخالفٌ لقوله في "شرح الكافية" (٧): والأمران في "أوشك" و"كرب" على السواء، أو مقاربان له.


(١) قائله الخنساء.
(٢) عجز بيت من البسيط، وصدره:
ترتعُ ما رَتَعتْ حتى إذا ادَّكرَتْ ... ...
ينظر: الديوان بشرح ثعلب ٣٨٣، والكتاب ١/ ٣٣٧، ومعاني القرآن للأخفش ١/ ١٠٣، والمقتضب ٣/ ٢٣٠، ٤/ ٣٠٥، والخصائص ٢/ ٢٠٥، وأمالي ابن الشجري ١/ ١٠٦، وشرح الكافية الشافية ٢/ ٦٦٦، وخزانة الأدب ١/ ٤٣١.
(٣) ٢/ ٨٤٢.
(٤) ١٥٤.
(٥) الحاشية في: ٤٠.
(٦) في البيت التالي.
(٧) شرح الكافية الشافية ١/ ٤٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>