للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خبرًا عن قولٍ، وخبرُها قولًا، وفاعلُ القولين واحدًا.

وقال أبوه (١): لا بدَّ أن تكون خبرًا عن قولٍ، وخبرُها قولًا، فلو قلت: أوَّلُ قولي إنك ذاهب؛ تعيَّن الكسر؛ لأن الخبر ليس بقولٍ.

وقد بيَّنتُ في "الحاشية" (٢) أن القول يجوز بعده الفتحُ بمقتضى حكاية المفرد، وإنما تعيَّن الكسرُ في هذا المثال؛ لأنك لو قلت: أوَّلُ قولي ذهابُك؛ لم يصحَّ؛ لأن ذهابه ليس قولًا لك ولا لغيرك (٣).

وبعد ذات الكسر تصحب الخبر ... لام ابتداء نحو إني لوزر

(خ ٢)

* [«وبعدَ ذاتِ الكسر»]: وعن المبرِّد (٤) إجازتُه بعد ذات الفتح، ونَقْلُ الناظمِ (٥) الإجماعَ مردودٌ، وقُرئ شاذًّا: {إِلَّا أَنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ} (٦)، وقال (٧):

أَلَمْ تَكُنْ حَلَفْتَ بِاللهِ العَلِيّ

أَنَّ مَطَايَاكَ لَمِنْ خَيْرِ المَطِيِّ (٨)

وقال (٩):


(١) شرح الكافية الشافية ١/ ٤٨٨.
(٢) في التعليق على قول الناظم المتقدم: «أو حكيت بالقول» ص ٤٣٢.
(٣) الحاشية في: ظهر الورقة الملحقة بين ٨/ب و ٩/أ.
(٤) ينظر: إعراب القرآن للنحاس ٣/ ١٠٨، وقال بعد حكايته عنه: وأحسبه وهمًا منه.
(٥) شرح التسهيل ٢/ ٢٩.
(٦) الفرقان ٢٠، وهي قراءة سعيد بن جبير. ينظر: جواهر القرآن للباقولي (إعراب القرآن المنسوب للزجاج) ١/ ٢٠٧، والتبيان في إعراب القرآن ٢/ ٩٨٣، والبحر المحيط ١٠/ ٢٤٥.
(٧) لم أقف له على نسبة.
(٨) بيتان من مشطور الرجز. ينظر: القوافي للأخفش ١١، والخصائص ١/ ٣١٦، وضرائر الشعر ٥٧، والتذييل والتكميل ٥/ ١١٨، وتخليص الشواهد ٣٥٠، وخزانة الأدب ١٠/ ٣٢٣.
(٩) لم أقف له على نسبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>