للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* [«ما كـ: رَضِيَا»]: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى} (١) (٢).

* [«ما كـ: رَضِيَا»]: أي: ماضيًا متصرِّفًا خاليًا من "قد"، فمفهومُ هذا: أن اللام تلي الجامدَ والمتصرفَ الذي مع "قد"، فلما قال بعدُ:

«وقد يليها مع "قد"»

عُلِمَ أنها لا تلي الجامدَ؛ وإلا لنَصَّ عليه، كما نصَّ على أخيه، وهي مسألة (٣) خلافٍ، حَكَوا عن س (٤) المنعَ، وعن الأَخْفَشِ (٥) الجوازَ.

فهذه أحكام الماضي، وإنما اشتُرط ذلك؛ لأن لام ... (٦) للاستقبال أو للحال، والماضي ينافيهما، فلذلك قرَّبوه من الحال باللام، وهذا يقوِّي ... (٧) يقول: إن اللام للحال، وأما الجامد فمَنْ أجازه قال: لأنه كالأسماء، وأما الأمر فلا يقعُ خبرًا ... (٨)، وأما المضارع فيقعُ بلا شرطٍ، نحو: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ} (٩).

والجوابُ عن ما أوردناه ... (١٠): أنه لَمَّا مثَّل بـ"رَضِيَ" أخذنا ما فيه من المعاني التي يمكن اعتبارُها، وهو كونُه ماضيًا متصرِّفًا، ولا يمكن أن يُؤخَذَ كونُه خاليًا من "قد"؛ لأن ذلك أمرٌ خارجٌ عنه، فلأجل ... (١١) نصَّ عليه، ولو عُلِم من مفهوم الأول أن


(١) البقرة ١٣٢، وآل عمران ٣٣.
(٢) الحاشية في: ٩/أ.
(٣) انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٤) ينظر: التذييل والتكميل ٥/ ١١٢، ١١٣.
(٥) ينظر: إعراب القرآن للنحاس ٢/ ٢٠٠، والتذييل والتكميل ٥/ ١١٢، ١١٣، ومغني اللبيب ٣٠١.
(٦) موضع النقط مقدار كلمة انطمست في المخطوطة.
(٧) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.
(٨) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.
(٩) النحل ١٢٤.
(١٠) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.
(١١) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>