للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اللفظ والمعنى (١).

(خ ٢)

* مقتضى كلامِ ابنِ عُصْفُورٍ (٢) أن ما عدا "إِنَّ" و"لكنَّ" لا يُعطف على محل اسمِه قبل مضيِّ الخبر باتفاقٍ، وأن الكِسَائيَّ والفَرَّاءَ (٣) أجازا ذلك في هذين فقط، قال: لأنهما لم يغيِّرا الجملةَ عن معناها ولا عن لفظها إلى الإفراد، واشتَرط الفَرَّاءُ خَفاءَ الإعراب.

وليس كما زعم، بل الفَرَّاءُ (٤)

يُجيز في سائر عوامل الباب (٥).

وخففت إِنَّ فقل العمل ... وتلزم اللام إذا ما تهمل

وربما استغني عنها إن بدا ... ما ناطق أراده معتمدا

والفعل إن لم يك ناسِخا فلا ... تلفيه غالبا بإن ذي موصلا

(خ ١)

* [«بـ"إِنْ" ذي»]: يعني: المخففةَ من الثقيلة (٦).

وإن تخفف أن فاسمها استكن ... والخبر اجعل جملة من بعد أن


(١) الحاشية في: ٩/أ.
(٢) شرح جمل الزجاجي ١/ ٤٥١، ٤٥٢.
(٣) ينظر: معاني القرآن ١/ ٣١٠، ٣١١، والأصول ١/ ٢٥٧، وأسرار العربية ١٢٤، والإنصاف ١/ ١٥١، ومغني اللبيب ٦١٧.
(٤) حيث استدل في معاني القرآن ١/ ٣١١ بقول الشاعر:
يا ليتني وأنت يا لميسُ
ببلدٍ ليس به أنيسُ

وينظر: شرح التسهيل ٢/ ٥٢، والتذييل والتكميل ٥/ ٢٠٧.
(٥) الحاشية في: ٤٧. وهي آخر حاشية في المخطوطة قبل الانقطاع الذي ينتهي بأول باب التمييز.
(٦) الحاشية في: ٩/أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>