للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* [في شِعْرٍ وَقَعْ]:

فَإِمَّا تَرَيْنِي اليومَ (١) لِي لِمَّةٌ ... فَإِنَّ الحَوَادِثَ أَوْدَى بِهَا (٢)

إن قيل: لو قال: أَوْدَتْ، لم ينكسر.

فالجوابُ: أنه كان يكون فيه ... (٣) عدم الرِّدْف (٤)؛ لأن القصيدة كلَّها مُرْدَفة (٥).

* [في شِعْرٍ وَقَعْ]: ع: وأجازه ابنُ كَيْسَانَ (٦) في النثر.

وقد يُستَدل له بقوله تعالى: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ} (٧)، قال أبو عَلِيٍّ في "التَّذْكِرة" (٨): وليس منه؛ لأن "القِسمة" يراد بها المقسومُ، كالطِلْق (٩)، والصيد، والصِيد، أَلَا ترى أنهم لا يُرْزَقون من تمييز الحِصَص، بل من الأعيان التي تُقسَم وتُمَيَّزُ؟


(١) كذا في المخطوطة مضبوطًا، وعليه ينكسر البيت، وصوابه ما في المصادر:
فإمَّا تَرَيْنِي وَلِي لِمَّةٌ ... ...
وروي بروايات أخرى، ليس منها ما في المخطوطة.
(٢) بيت من المتقارب، للأعشى. اللِمَّة: الشَعر إذا ألمَّ بالمنكبين. ينظر: الديوان ١٧١، والكتاب ٢/ ٤٦، ومجاز القرآن ١/ ٢٦٧، ومعاني القرآن للأخفش ١/ ٦٢، والأصول ٢/ ٤١٣، والبصريات ١/ ٣٦٧، وأمالي ابن الشجري ١/ ١٥٩، والإنصاف ٢/ ٦٢٩، وشرح التسهيل ١/ ١٢٣، والتذييل والتكميل ٦/ ١٩٦، والمقاصد النحوية ٢/ ٩٣٠، ٤/ ١٨٠١، وخزانة الأدب ١١/ ٤٣٠.
(٣) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.
(٤) الرِّدْف هو ألفٌ أو واوٌ أو ياءٌ سواكن قبل حرف الروي معه، والواو والياء تجتمعان في قصيدة واحدة، والألف لا يكون معها غيرها. ينظر: الوافي في العروض والقوافي ٢٠٤، ٢٠٥.
(٥) الحاشية في: ١١/أ.
(٦) ينظر: شرح الكافية الشافية ٢/ ٥٩٧، ومغني اللبيب ٨٦٠، وخزانة الأدب ١/ ٤٦.
(٧) النساء ٨.
(٨) لم أقف عليه في مختارها لابن جني. وينظر: الشيرازيات ١/ ٢٤٠، والحجة ٣/ ٢٦٦، ٢٧٨.
(٩) هو الشيء الحلال المطلق. ينظر: القاموس المحيط (ط ل ق) ٢/ ١٢٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>