للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ع: وقيل: الضمير لـ"النصيب" في قوله: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ} (١)، وقيل: للرزق المفهوم من: {فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ}، كقوله: {اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ} (٢).

ومِثلُ الآية: {وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ} (٣)، أي (٤): مقسوم.

ومن ذلك: {كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا} (٥)، في قراءة مَنْ فتح طاء "قِطَعًا" (٦)، فإنه مستشكَلٌ؛ إذ الوجه أن يقول: مُظلِمةً.

والجواب عند علماء العربية: أن "مُظلِمًا" ليس صفةً لـ"قِطَعًا"، بل حالٌ من "الليل" (٧).

والتاءُ مع جمعٍ سوى السالمِ من ... مُذكَرٍ كالتاءِ مع إِحدى اللَبِن

(خ ١)

* قولُه: «جَمْعٍ سِوَى السالِمِ»: نحو: {وَقَالَ نِسْوَةٌ} (٨).

وقولُه: «سِوَى السالِمِ»: لأن الواو عَلَمُ التذكير؛ ولأن المفرد لم يتغيَّر.

وقولُه: «معْ إحدى اللَبِنْ»: يعني: في التذكير والتأنيث لا غيرُ، ولا يريد في كيفية التأنيث؛ أَلَا تراك تقول: النسوة قائمات، ولا يجوز: قائمةٌ، كما لا تقول: اللَّبِنةُ انكسرت؟ (٩)


(١) النساء ٧.
(٢) المائدة ٨.
(٣) القمر ٢٨.
(٤) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٥) يونس ٢٧.
(٦) هي قراءة نافع وأبي عمرو وعاصم وابن عامر وحمزة، وقرأ ابن كثير والكسائي بإسكان الطاء. ينظر: السبعة ٣٢٥، والإقناع ٢/ ٦٦١.
(٧) الحاشية في: ١١/أ.
(٨) يوسف ٣٠.
(٩) كذا في المخطوطة، ولم يتبين لي وجه منعه، ولعل الصواب: انكسرن.

<<  <  ج: ص:  >  >>