للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأصل سبق فاعل معنى كمَنْ ... مِنْ أَلْبِسَنْ من زَارَكم نسجَ اليمن

ويلزمُ الأصلُ لموجبٍ عَرَا ... وتَركُ ذاكَ الأصلِ حتمًا قد يُرا (١)

وحذفَ فَضْلَةٍ أَجز إن لم يَضِر ... كحذفِ ما سِيْق جوابا أو حُصر

(خ ١)

* [«وحذفَ فضلةٍ أَجِزْ»]: قالت عائِشةُ رضي الله عنها: «ما رأى مني، ولا رأيت منه» (٢)، أي: العورةَ، فحَذَفَتْ ذلك احتشامًا (٣).

* مما يَضُرُّ فيه الحذفُ في الحال: {لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} (٤)، {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ} (٥)، {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا} (٦)؛ فالفائدة مَنُوطةٌ في هذه المواطن بذكرها، فلا يجوز حذفُها، كما في العُمَد. من "شرح العُمْدة" (٧) له.

ع: ومنه في الحال: قولُه (٨):


(١) كذا في المخطوطة، والوجه: يُرى؛ لأنه زائد على ثلاثة أحرف.
(٢) لم أقف عليه مسندًا بهذا اللفظ، وأخرجه ابن ماجه ٦٦٢، ١٩٢٢ وأحمد ٢٤٣٤٤ بلفظ: ما نظرت، أو: ما رأيت فرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قط، وأخرجه أبو يعلى في مسنده، كما في تخريج أحاديث الكشاف للزيلعي ١/ ٤٥٨ بلفظ: ما رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا رآه مني، تعني: الفرج، ولا شاهد فيه باللفظين المذكورين، وضعَّفه الألباني باللفظ الأول في إرواء الغليل ١٨١٢، وباللفظ الثاني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ١١٣٥.
(٣) الحاشية في: ١٢/ب.
(٤) النساء ٤٣.
(٥) الدخان ٣٨.
(٦) الإسراء ٣٧.
(٧) ١/ ٤٣١.
(٨) هو عدي بن رَعْلاءَ الغسَّاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>