للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رأيت، وقالوا: اللهم ضَبُعًا وذئبًا، قال س (١): إذا كان يدعو على غنمٍ، قال المُبَرِّدُ (٢): سمعنا أنه دعاء لها، لا عليها؛ لأنهما إذا اجتمعا تقاتلا، فانفلت الغنم.

ع: لا يُدْعَى لأحدٍ بأن يأتيَه عدوُّه، ويأتيَ لعدوه ضدٌّ، بل يقال إذا أُرِيد هذا ونحوُه: اللهم إن جاء الضَّبُعُ للغنم فأْتِ بالذئب، وأما أن يُدْعَى باجتماعهما للغنم فليس معقولًا، فالقول ما قاله س، وليس المرادُ تسلُّطَهما دَفْعةً (٣).


(١) الكتاب ١/ ٢٥٥.
(٢) ينظر: سوائر الأمثال لحمزة الأصفهاني ٢٨٩، ومجمع الأمثال ٢/ ٨٤.
(٣) الحاشية في: ١٢/ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>