للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* يمكن أن يقال في: ما خلا زيدًا: أي: خُلُوَّهم عن زيد، ثم: خالِينَ عن زيد، فهو مصدر في موضع الحال، مثل: جاء زيدٌ مَشْيًا.

قال بَدْرُ الدِّينِ (١): "ما" المصدرية إما في موضع الحال هي والصلةُ، أي: قاموا مجاوِزًا بعضُهم زيدًا، أو الظرف على حذف المضاف، أي: مدَّةَ مجاوزتِهم زيدًا (٢).

* الدليلُ على تعدِّي "خلا": قولُهم (٣): افعَلْ هذا وخَلَاك ذَمٌّ، أي: تجاوَزك (٤).

* قال ابنُ (٥) الأَنْبَاريِّ (٦) وابنُ (٧) سَعْدَانَ (٨): إن استعمال "عدا" دون "ما" لم يُسمع من العرب، فلا يجوزُ. ش (٩).

قال: ولم يُوردِ س الخفضَ بـ"عدا"، وأما "خلا" فحكى فيها س (١٠) فيها (١١)


(١) شرح الألفية ٢٢٥.
(٢) الحاشية في: ٤٤/ب.
(٣) ينظر: العين ٨/ ١٧٩، والأمثال لأبي عبيد ٢٢٩، وإصلاح المنطق ٢٠٧، وأدب الكاتب ٤١٥، والفصيح ١٣٨.
(٤) الحاشية في: ٤٤/ب.
(٥) هو محمد بن القاسم بن محمد بن بشار البغدادي، أبو بكر، إمام في اللغة والنحو، أخذ عن ثعلب، له: الزاهر، والأضداد، والمذكر والمؤنث، وغيرها، توفي سنة ٣٢٨. ينظر: نزهة الألباء ١٩٧، ومعجم الأدباء ٦/ ٢٦١٤، وإنباه الرواة ٣/ ٢٠١، وبغية الوعاة ١/ ٢١٢.
(٦) لم أقف على كلامه.
(٧) هو محمد بن سعدان بن المبارك الضرير الكوفي، أبو جعفر، له في النحو كتابان كبير وصغير، توفي سنة ٢٣١. ينظر: تاريخ العلماء النحويين ١٨٥، ونزهة الألباء ١٢٣، ومعجم الأدباء ٦/ ٢٥٣٧، وبغية الوعاة ١/ ١١١.
(٨) لم أقف على كلامه.
(٩) حواشي المفصل ٢٣٨.
(١٠) الكتاب ٢/ ٣٤٨، ٣٤٩، ٣٥٠.
(١١) كذا في المخطوطة، وهو تكرار.

<<  <  ج: ص:  >  >>