للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* [«مشتقًّا»]: لأن الدالَّ على الهيئة الخاصةِ لا يكون إلا مشتقًّا.

ع: فأما: قعدت قِعْدةً حسنةً؛ فإن الدالَّ على الهيئة الخاصةِ الوصفُ (١).

ويكثر الجمود في سعر وفي ... مبدي تأول بلا تكلف

كبعه مدا بكذا يدا بيد ... وكر زيد أسدا أي كأسد

والحال إن عرف لفظا فاعتقد ... تنكيره معنى كوحدك اجتهد

(خ ١)

* قد يَرِد الحالُ معرفةً بـ"ألْ"، وقد يَرِد معرفةً بالإضافة، فيُؤَوَّلان بنكرةٍ:

فالأول نحو: ادخلوا الأولَ فالأولَ، أي: مرتَّبين، و: جاؤوا الجَمَّاءَ الغفيرَ، أي: جميعًا، و: أرسَلها العِرَاكَ، أي: مُعْتَرِكةً، ومنه: {لَيَخْرُجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} (٢)، أي: ذليلًا.

والثاني نحو: رجع عَوْدَه على بَدْئه، أي: عائدًا، و: جلس وَحْدَه، أي: منفردًا، و: فعل ذلك جهده، أي: مجتهدًا.

ووقع معرَّفًا بالعَلَمية أيضًا، سُمِع (٣): جاءت الخيلُ بَدَادِ، أي: مُتَبَدِّدةً، و"بَدَادِ" عَلَمُ جنسٍ، كـ: فَجَارِ. من "شرح المصنف للتَّسْهِيل" (٤).

وذَكَر (٥) أن بعض نساء قُرَيشٍ قالت -بعد قولِه عليه السلام: «تَصَدَّقْنَ؛ فإنَّكُنَّ


(١) الحاشية في: ١٥/أ.
(٢) المنافقون ٨، وهي قراءة غير منسوبة، وضبطها ابن هشام بفتح الياء، وفيها رواية أخرى بضمِّها: «ليُخْرَجَنَّ». ينظر: معاني القرآن للفراء ٣/ ١٦٠، ومختصر ابن خالويه ١٥٧، وشواذ القراءات للكرماني ٤٧٤، ٤٧٥، والبحر المحيط ١٠/ ١٨٣، ١٨٤.
(٣) ينظر: العين ٨/ ١٤، والبارع ٦٨٨، وجمهرة اللغة ١/ ٦٥، ٢/ ٩٩٩.
(٤) ٢/ ٣٢٧.
(٥) شرح التسهيل ٢/ ٣٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>