للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أكثرُ أهلِ النار» -: وما لنا أكثرَ أهل النار (١)، قال: وقد نصَّ س (٢) على تعريف "أَفْعَل" التفضيل بالإضافة للمعرفة في باب "ما لا يكون فيه الاسمُ إلا نكرةً" (٣).

* ابنُ عُصْفُورٍ (٤): أصلُ الحال التنكيرُ؛ لأنها مفسِّرة لِمَا انْبَهَم من الهيئات، والمُنْبَهِمُ مجهولٌ، فوجب أن يكون نكرةً.

ع: فيه نظرٌ (٥).

وزعم الأستاذُ (٦) أن ذلك لأنها يحصُل منها نكرةً تبيينُ المجهول، كما إذا كانت معرفةً، فلم يكن لتكلُّف التعريف فائدةٌ، وهذا يقتضي جوازَ مجيئها (٧) في القياس معرفةً، إلا أنه عُدل عنه؛ لعدم الاحتياج إليه، وهو ... (٨)؛ لأن التعريف يدل على عهدٍ متقدم، وأنت ليس بينك وبين مخاطبك (٩) عهدٌ قديم في هيئةٍ.

وقولُهم: ادخلوا الأولَ فالأولَ (١٠)، و: جاء القومُ الجمَّاءَ الغفيرَ (١١)؛ "أَلْ" فيهما زائدةٌ، و"الغفيرَ" وصفٌ لازم، كلزوم وصفِ "مَنْ" في: بِمَنْ مُعْجِبٍ لك، ويوضِّح ما


(١) بعض حديث نبوي أخرجه مسلم ٧٩ من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وهو بتمامه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا معشر النساء، تصدَّقن وأكثرن الاستغفار؛ فإني رأيتُكنَّ أكثرَ أهل النار»، فقالت امرأةٌ منهن جَزْلةٌ: وما لنا يا رسول الله أكثرَ أهل النار؟ قال: «تكثرن اللعن، وتكفُرن العشير، وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلبَ لذي لبٍّ منكن».
(٢) الكتاب ٢/ ١١٠.
(٣) الحاشية في: ظهر الورقة الملحقة بين ١٤/ب و ١٥/أ.
(٤) لم أقف على كلامه بتمامه، وبعضه في: المقرب ٢١٩.
(٥) انتهى هنا تعليق ابن هشام على الكلام المنقول.
(٦) يريد: أبا علي الشلوبين. ينظر: شرح الجزولية الكبير ٢/ ٧٢٨، ٧٢٩ بنحوه.
(٧) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٨) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.
(٩) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(١٠) رواه سيبويه في الكتاب ١/ ٣٩٨.
(١١) رواه سيبويه في الكتاب ١/ ٣٧٥، ٢/ ١٠٧، والأخفش في معاني القرآن ١/ ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>