للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يكون مصدرًا -هكذا قيَّده ... (١) كـ: أعجبني ضَرْبُ ... (٢) مكتوفًا، و: {قَالَ (٣) النَّارُ مَثْوَاكُمْ (٤) خَالِدِينَ فِيهَا} (٥)، قال: فـ"مثواكم" مبتدأٌ ثانٍ، "فيها" خبرُه (٦).

* قال الزَّمَخْشَريُّ (٧) في: {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا} (٨): إن "مَيْتًا" حال من الأخ.

ورَدَّ عليه أبو حَيَّانَ (٩)، وقال: لا تجيء من المضاف إليه؛ إلا إذا كان له موضعٌ من الإعراب، نحو: أعجبني ركوبُ الفرس مُسْرَجًا، وقيامُ زيد مسرعًا، قال: وأجاز بعضُ أصحابنا ذلك إذا كان الأولُ جزءًا أو كجزءٍ، وقد رَدَدْنا عليه في كتبنا النحوية (١٠)، والصوابُ أنه حالٌ من "لحم".

ع: لا يَفْهَمُ ذو ذوقٍ صحيحٍ كونَه حالًا من اللحم.

وقال الزَّمَخْشَريُّ (١١) في: {تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (١٢): إن الجملة حاليةٌ.

ع: قلت: يريد أنه حال من المضاف إليه (١٣)، وجاز ذلك عندنا؛ لأن المضاف جزءٌ من المضاف إليه.


(١) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.
(٢) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.
(٣) انقطعت في المخطوطة.
(٤) انقطعت في المخطوطة.
(٥) الأنعام ١٢٨.
(٦) الحاشية في: ١٥/ب.
(٧) الكشاف ٤/ ٣٧٣.
(٨) الحجرات ١٢.
(٩) البحر المحيط ٩/ ٥٢٠.
(١٠) ينظر: التذييل والتكميل ٩/ ٨٢.
(١١) الكشاف ٢/ ٧١٨.
(١٢) الكهف ٢٨، وتمامها: {وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}.
(١٣) وهو الكاف في "عيناك".

<<  <  ج: ص:  >  >>