للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* إذا قلت: هذا زيدٌ قائمًا، فإعرابُه: "هذا" مبتدأ، و"زيد" خبر، و"قائمًا" حال، ولا يجوز تقديمُه، هذا كلام المحقِّقين.

وقال كـ (١): "هذا" اسمُ التقريبِ، و"زيد" اسمُه، و"قائمًا" خبرُه، وإلا ففي نحو: {وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا} (٢) ليس المرادُ الإعلامَ بأن هذا بعلُها، وإذا قلت: هذا زيدٌ قائمًا؛ لم تُرِد الإعلامَ بأن المشار إليه زيدٌ.

قلنا: رُبَّ كلامٍ يُحمَل على معناه، والمراه (٣): تَنَبَّهْ لزيدٍ قائمًا، و: تَنَبَّهُوا لبَعْلي شيخًا، كما أن: غَفَرَ الله لك؛ محمولٌ على معناه، وكذا: اتَّقَى اللهَ امرؤٌ، و: {فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا} (٤) (٥).

كتلك ليت وكأن وندر ... نحو سعيد مستقرا في هجر

(خ ١)

* قال (٦):

يَا لَيْتَنِي وَأَنْتِ يَا لَمِيسُ (٧)

قال الشيخُ (٨): أي: وأنتِ معي، والجملةُ حاليَّة، وليس ذلك على العطف على الموضع، خلافًا للفَرَّاءِ (٩)، وكذا قالوا في:


(١) ينظر: معاني القرآن للفراء ١/ ١٢، ومجالس ثعلب ٣٥٩، ٣٦٠.
(٢) هود ٧٢.
(٣) كذا في المخطوطة، والصواب: والمراد.
(٤) مريم ٧٥.
(٥) الحاشية في: ١٥/ب.
(٦) لم أقف له على نسبة.
(٧) بيت من مشطور الرجز، تقدم في باب النكرة والمعرفة.
(٨) يريد: ابن مالك. ينظر: شرح التسهيل ٢/ ٥٢.
(٩) معاني القرآن ١/ ٣١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>