للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَا لَيْتَ أَيَّامَ الصِّبَا رَوَاجِعَا (١):

إن "رواجعا" خبرُ "كان" محذوفةً، لا خبرُ "ليت"، خلافًا للفَرَّاءِ (٢) في إجازته نصبَ الجزأَيْن بها، ولا تكون حالًا، وإن كانت "ليت" تعمل في الحال؛ لفساد المعنى (٣).

ونحو زيد مفردا أنفع من ... عمرو معانا مستجاز لن يهن

والحال قد يجيء ذا تعدد ... لمفرد فاعلم وغير مفرد

(خ ١)

* قال الله تعالى: {إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} (٤)، أعربهما الزَّمَخْشَريُّ (٥) حالَيْن (٦).

* قال الشاعرُ (٧):

وَأَنَّا سَوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَايَا ... مُقَدَّرَةً لَنَا وَمُقَدَّرِينَا (٨)

فأتى بحالَيْن من شيئين، الأولُ للأول (٩) (١٠).


(١) بيت من مشطور الرجز، نسب للعجاج، تقدم في باب "كان" وأخواتها.
(٢) معاني القرآن ١/ ٤١٠، ٢/ ٣٥٢.
(٣) الحاشية في: ١٥/ب.
(٤) الحجر ٤٧.
(٥) الكشاف ٢/ ٥٨٠.
(٦) الحاشية في: ١٥/ب.
(٧) هو عمرو بن كلثوم.
(٨) بيت من الوافر. ينظر: الديوان ٣١٠، وشرح القصائد السبع ٣٤٧، وشرح التسهيل ٢/ ٣٥٠، والتذييل والتكميل ٩/ ١٣٧، وخزانة الأدب ٣/ ١٧٧.
(٩) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: الأول للثاني، والثاني للأول، فـ"مقدَّرةً" حال من "المنايا"، و"مقدَّرينا" حال من الضمير المنصوب في "تدركنا"؛ إلا إن أراد الأوَّلية في الرتبة؛ فرتبةُ "المنايا" مقدَّمة؛ لأنها فاعل "تدرك"، والضمير فيه مفعول. ينظر: شرح التسهيل ٢/ ٣٥٠، والتذييل والتكميل ٩/ ١٣٧.
(١٠) الحاشية في: ١٥/ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>