للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

.................. ... وَهُنَّ أَضْعَفُ خَلْقِ اللهِ أَرْكَانَا (١) (٢)

(خ ٢)

* «والفاعلَ المعنى»: سواءٌ أكان فاعلًا حقيقةً، كما مثَّل، أو مجازًا، نحو: {أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا} (٣)، قال أبو الفَتْحِ (٤): التقدير: أو ذِكْرًا أشدَّ ذِكْرًا، وأنه على حدِّ قولهم: جَدَّ جِدُّه (٥).

* قولُه: «والفاعلَ» البيتَ: شَرَع في تمييز النسبة، وهو واقعٌ بعد فعلٍ باعتبار فاعلِه، كـ: طاب، وتصبَّب، واشتعل، وتفقَّأَ، أو باعتبار مفعولٍ، كـ: {فَجَّرْنَا} (٦)، وغَرَسْت، أو بعد اسمِ فعلٍ، نحو: «سَرْعَانَ ذا إهالةً» (٧)، ونحو: حَسْبُك به ناصرًا، أي: اكتفِ به، أو مصدرًا (٨)، كـ: وَيْحَه رجلًا، أي: ضَعُف رجلًا، أو وصفٍ قاصرٍ، كـ: هو حَسَنٌ وجهًا، و {هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا} (٩)، وهو كريمٌ أبًا، أو جملةٍ اسمية مؤوَّلةٍ بالفعلية، نحو: لله دَرُّه فارسًا، أي: عَظُمَ فارسًا، فهذه الجملة بمنزلة اسمِ الفعلِ والمصدرِ في التأويل بالفعل.

فهذه الستة مَظَانُّه، كما أن تلك المواضعَ التسعةَ السابقةَ هي مَظَانُّ تفسير


(١) عجز بيت من البسيط، وصدره:
يَصْرَعْنَ ذا اللبِّ حتى لا صِراعَ به ... ...
ينظر: الديوان ١/ ١٦٣، والشعر والشعراء ١/ ٦٩، والصناعتين ٤، والأغاني ٨/ ٢٥٣، وارتشاف الضرب ٥/ ٢٣٢٢.
(٢) الحاشية في: ١٦/أ.
(٣) البقرة ٢٠٠.
(٤) التمام ٩٢.
(٥) الحاشية في: ٤٩.
(٦) القمر ١٢.
(٧) مثلٌ يضرب لمن يخبر بالأمر قبل وقته، تقدم قريبًا. ذا: أي: هذا.
(٨) كذا في المخطوطة، والوجه: مصدرٍ.
(٩) مريم ٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>