للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذا رويد بله ناصبين ... ويعملان الخفضَ مصدرين

لم يرد في "الكافِية" ولا في "شَرْحها" (١).

- وازن كلامه في الألفية بكلامه في غيرها عند قوله في باب الإمالة:

إن كان ما يَكف بعدُ متَّصِل ... أو بعد حرف أو بحرفين فصِلْ

فبيَّن أنهقال في "التَّسْهِيل" و"السَّبْك" و"المُؤَصَّل" بعد أن ذكر حرفَ الاستعلاء في الكَفِّ وشروطَه: وإن فُتحت الراء المتصلةُ بالألف أو ضُمَّت فحكمُها حكمُ المستعلي غالبًا (٢).

د- عدُّ أساليب الألفية ضرورةً؛ لأنها شعر، والاستشهاد لها بالقرآن، ومن ذلك:

- أعرب قوله:

ولا تضف لمفرد معرف ... أيا وإن كررتها فأضف

أو تنو الاجزا واخصصن بالمعرفه ... موصولةً أيا وبالعكس الصفه

فقال: «"تَنْوِ": عطفٌ على:"كرَّرتها"، و:"كرَّرتها" شرطٌ، والمعطوفُ على الشرط شرطٌ، لكن لا جوابَ لـ «تَنْوِ» في اللفظ، ولا يُحذف جواب الشرط إلا إذا كان ماضيًا أو مجزومًا بـ"لم"؛ اللهمَّ إلا في الشعر، وهذا شعرٌ» (٣).

-قال في البيت السابقأيضًا: «قولُه: "تَنْوِ" فيه سؤالان ... الثاني: "تَنْوِ" عطفٌ على الشرط، والمعطوفُ على الشرط [شرطٌ]، فيلزم تقديمُ الجواب على الشرط. والجوابُ: أنه قد جاء في التنزيل العظيم: {وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى}، فـ"أجلٌ" عطفٌ على "كلمةٌ"، و"كلمةٌ" من جملة الشرط، فإذا جاز للمفرد أن يُعطف على المفرد بعد مضيِّ الجواب؛ فأَنْ يجوز ذلك في الجملة أحقُّ وأَوْلى؛ لأن مبناها على الاستقلال» (٤).


(١) المخطوطة الثانية ١٤١.
(٢) المخطوطة الثانية ١٩٣، ١٩٤.
(٣) المخطوطة الثانية ٦٣.
(٤) المخطوطة الثانية ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>