للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هُمَا أَخَوَا فِي الحَرْبِ مَنْ لَا أَخَا لَهُ (١)

أو فاعلٌ، وقد اجتَمع الفاعلُ والمجرورُ في قوله (٢):

أَنْجَبَ أَيَّامَ وَالِدَاهُ بِهِ ... إِذْ نَجَلَاهُ فَنِعْمَ مَا نَجَلَا (٣)

أو مفعولٌ، نحو:

تَسْقِي امْتِيَاحًا نَدَى المِسْوَاكَ رِيقَتِهَا ... كَمَا تَضَمَّنَ مَاءَ المُزْنَةِ الرَّصَفُ (٤)

وبَقِي عليه: الفصلُ بغير الأجنبي إذا كان فاعلًا، فإنه أيضًا خاصٌّ بالشعر، كقوله (٥):

مَا إِنْ عَرَفْنَا لِلْهَوَى مِنْ طِبّ

وَلَا جَهِلْنَا قَهْرَ وَجْدٌ صَبِّ (٦)

وفي هذا البيت طِبَاقٌ (٧)، وقولِه (٨):


(١) صدر بيت من الطويل، وعجزه:
... إذا خاف يومًا نَبْوَةً فَدَعَاهما
ينظر: الكتاب ١/ ١٨٠، والخصائص ٢/ ٤٠٧، وأشعار النساء للمرزباني ١١٢، والإنصاف ٢/ ٣٥٤، وشرح جمل الزجاجي ١/ ٦٠٥، وشرح الكافية الشافية ١/ ٨٩، ٤٠٦، والتذييل والتكميل ١/ ٢٨٦، والمقاصد النحوية ٣/ ١٣٧٥.
(٢) هو الأعشى.
(٣) بيت من المنسرح، تقدَّم قريبًا.
(٤) بيت من البسيط، لجرير. روي: «المسواكِ ريقتَها»، ولا شاهد فيه. امتياحًا: استخراج الريق بالمسواك، والرَّصَف: الحجارة المرصوفة. ينظر: الديوان ١/ ١٧١، وشرح التسهيل ٣/ ٢٧٤، وشرح الكافية الشافية ٢/ ٩٨٩، والتذييل والتكميل ١٢/ ١٤٥، والمقاصد النحوية ٣/ ١٣٧٧.
(٥) لم أقف له على نسبة.
(٦) بيتان من مشطور الرجز، تقدَّما قريبًا.
(٧) بين قوليه: «عرفنا» و «جهلنا»، والطِّبَاق: الجمع بين المعنى وضده في الكلام، أو: الجمع بين معنيين أو لفظين متقابلين. ينظر: الطراز ٢/ ١٩٧، وبغية الإيضاح ٤/ ٤.
(٨) لم أقف له على نسبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>