للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصحيحة؟

وأجمعوا على تحريكها بالفتح إذا سَكَن ما قبلَها، نحو: {بُشْرَايَ} (١)، وغلامَايَ، وقاضِيَّ، وغُلامَيَّ.

ووجهُ التسكين: أن الفتحة مع الياء قد كُرِهت في السعة، وذلك في: قَالِيْ قَلَا (٢)، وبَادِيْ بَدَا، ومعدِيْ كَرِبَ، وحِيرِيْ دَهْرٍ (٣)، فالياءُ في هذه المواطن في مكان الحرف الذي يستحق الفتحَ في نحو: حضرَموتَ، وبعلَبكَّ، وأكَّد ذلك: شَبَهُها بالألف في قرب المخرج، وأنها تُبدل منها في: طائِيّ، وحَارِيّ (٤)، وحَاحَيْت، وعَاعَيْت (٥)، و:

لَنَضْرِبَنْ بِسَيْفِنَا قَفَيْكَا (٦)

وأنهم سكَّنوا الياءَ نصبًا في الشعر، وكثُر ذلك، حتى ادَّعى بعضهم جوازَه في الكلام، وكلُّ ذلك؛ لشَبَهها بالألف (٧).

وتُدْغَمُ اليا فِيهِ والواوُ وإِن ... ما قبلَ واوٍ ضُمَّ فاكسِرْهُ يَهِنْ (٨)

(خ ١)


(١) يوسف ١٩، وهي قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو وابن عامر. ينظر: السبعة ٣٤٧، والإقناع ٢/ ٦٧٠.
(٢) هي مدينة بأرمينية، تنسب إلى بانيتها، وهي امرأة تسمى: قالي، وأصلها: قالي قاله، أي: إحسان قالي. ينظر: معجم البلدان ٤/ ٢٩٩.
(٣) ظرف بمعنى: أبدًا. ينظر: الكتاب ٣/ ٣٠٧، والأزمنة لقطرب ٦٠، والصحاح (ح ي ر) ٢/ ٦٤١.
(٤) في النسب إلى: طيِّئ، والحيرة.
(٥) أي: صوَّتّ بالغنم وصِحْت بها. ينظر: جمهرة اللغة ١/ ٢٢٦، وتهذيب اللغة ٢/ ١٠٨، والصحاح (حاء) ٦/ ٢٥٤٩.
(٦) بيت من مشطور الرجز، لرجل من حِمْيَر. ينظر: النوادر لأبي زيد ٣٤٧، والبارع ٥٠٤، والتمام ٣٨، والمخصص ٥/ ٢٢١، والمقاصد النحوية ٤/ ٢١٢٧، وخزانة الأدب ٤/ ٤٢٨.
(٧) الحاشية في: وجه الورقة الثالثة الملحقة بين ١٨/ب و ١٩/أ.
(٨) كذا في المخطوطة مضبوطًا، وسينصُّ قريبًا على أن في ضبطه بضم الهاء أو كسرها إشكالًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>