للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ع: قلت: فهذا من نيابة الحرف عن الحركة في غير أبواب الإعراب، ومثلُه: لا رجلَيْنِ، ولا قائمِينَ، فافهم ذلك؛ فإنه مثلُه، أو قريبًا منه.

وبَيْنَ هذه اللغةِ ولغةِ تَمِيمٍ وعُكْلٍ (١) في قراءتهم: {وَلَا الضَّأَلِّينَ} (٢) مناسبةٌ، وهي العدول عن الألف إلى حرفٍ يُحَصِّل لهم الغرضَ، إلا أن هؤلاء عَدَلوا إلى حرفٍ يقارب الألفَ في مخرجها؛ ليتمكَّنوا من كسرها، وهُذَيلٌ عَدَلوا إلى حرفٍ يشبهها في أبواب الإعراب؛ ليكون نائبًا عنها، وخَلَفًا منها.

وبَيْنَ الياء المبدَلةِ عن ألفِ المقصور ونونِ الوقاية مناسبةٌ مَّا، وهي أنها جاءت خَلَفًا من غيرها؛ لتقوم بما كان متعذِّرًا في ذلك الغير، وكونُ ذلك الذي تعذَّر الكسرةَ (٣).


(١) ينظر: الألفاظ ٤٩٩.
(٢) الفاتحة ٧، وهي قراءة أيوب السِّخْتِيَاني. ينظر: مختصر ابن خالويه ٩، والمحتسب ١/ ٤٦، وشواذ القراءات للكرماني ٤٥.
(٣) الحاشية في: ٦٨، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٤٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>