للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إِنَّ وَجْدِي بِك الشَّدِيدَ (١) أَرَانِي ... عَاذِرًا مَنْ عَهِدتُّ فِيك عَذُولَا (٢)

وقال (٣):

فَلَوْ كَانَ حُبِّي ... ... ... ...

البيتَ (٤)، فأما قول الحُطَيْئةِ (٥):

أَجْمَعْتُ يَاسًا

البيتَ (٦)؛

فليُقَدَّرْ له عاملٌ، أي: يَئِست من نَوَالِكم، وقال (٧):

فَإِنِّي زَعِيمٌ إِنْ رَجَعْتُ مُمَلَّكًا ... بِسَيْرٍ تَرَى مِنْهُ الفُرَانِقَ أَزْوَرَا

عَلَى لَاحِبٍ (٨)


(١) بيّض في المخطوطة لحرفَيْ اللام والشين منها، والمثبت من مصادر البيت.
(٢) بيت من الخفيف. ينظر: شرح التسهيل ٣/ ١٠٩، والتذييل والتكميل ١١/ ٦١، والمقاصد النحوية ٣/ ١٢٩٢.
(٣) هو تميم بن أُبَيّ بن مقبل، وقيل: كُثَيِّر عَزَّة.
(٤) بعض بيت من الطويل، وهو بتمامه:
فلو كان حُبِّي أمَّ ذي الوَدْعِ كلُّه ... لِأَهْلِكِ مالًا لم تسعْه المسارحُ

ينظر: ديوان ابن مقبل ٥٠، وديوان كثيِّر ١٨٤، والبصريات ٢/ ٧٤٩، ومنتهى الطلب ١/ ٣٠٤، ٤/ ١٧٥، والانتخاب لابن عدلان ٣٠، والتذييل والتكميل ١١/ ٦١.
(٥) هو جَرْوَل بن أوس بن مالك العبسي، أبو مُلَيكة، من شعراء الطبقة الثانية المخضرمين، كان متصرفًا في جميع فنون الشعر. ينظر: طبقات فحول الشعراء ١/ ٩٧، والأغاني ٢/ ٤٣١.
(٦) بعض بيت من البسيط، وهو بتمامه:
أجمعت ياسًا مُبِينًا من نوالكمُ ... ولن تَرَى طاردًا للحُرِّ كالياس

ينظر: الديوان بشرح ابن السكيت ٤٨، والكامل ٢/ ٧٢٠، والأغاني ٢/ ٤٥٠، والمحتسب ١/ ٣٠٧، وشرح التسهيل ٣/ ١٠٩، ومغني اللبيب ٧٦٦.
(٧) هو امرؤ القيس.
(٨) بيتان من الطويل، وتمام ثانيهما:
على لاحبٍ لا يهتدى بمناره ... إذا سافه العَوْدُ النَّبَاطيُّ جَرْجَرا
الفُرَانق: سَبُع ينذر الناس بالأسد، ويطلق على دليل الجيش، كما في الصحاح (ف ر ق) ٤/ ١٥٤٣، وأَزْوَر: مائل على جهة من شدة السير، ولاحب: طريق واضح، والمنار: العلامة على الطريق، وسافه: شَمَّه، والعَوْد: المُسِنُّ من الإبل، والنَبَاطي: المنسوب إلى النَّبَط، وهو البعير الضخم، وجَرْجَر: صوَّت. الشاهد: تعليق قوله: "على لاحب" بفعل مقدر، أي: أسير على لاحب؛ لأن المصدر "سير" لا يوصف قبل تمامه بما يتعلق به. ينظر: الديوان ٦٦، ومعاني القرآن وإعرابه ١/ ٣٥٧، والزاهر ١/ ٥١١، والخصائص ٣/ ١٦٧، ٣٢٤، وأمالي ابن الشجري ١/ ٢٩٨، والتذييل والتكميل ١١/ ٦٢، وخزانة الأدب ١٠/ ١٩٣، ٢٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>