للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} (١)، وقولِه: {بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ} (٢)، فقد أضيف الأولُ إلى الفاعل، والثاني إلى المفعول، ولم يُذكَر بعدهما شيءٌ آخر (٣).

* [«كَمِّلْ برفعٍ أو بنصبٍ عَمَلَه»]: ولا دليلَ في:

مَخَافَةَ الإِفْلَاسِ وَاللَّيَّانَا (٤)؛

لجواز كونِه بتقدير: ومخافةَ اللَّيَّان، أو مفعولًا معه، ولا في:

طَلَبُ المُعَقِّبِ حَقَّهُ المَظْلُومُ (٥)؛

لأنه قيل: إن المُعَقِّب: الماطلُ، وأنه يقال: عَقَّبَني حقِّي، أي: مَطَلَني (٦)، فـ"المظلوم" حينئذٍ فاعلٌ، وعند أبي عَلِيٍّ (٧) ويَعْقُوبَ (٨) وغيرِهما أنه الطالبُ حقَّه مرةً بعد مرةٍ، أي:


(١) الرعد ١٤، وغافر ٥٠.
(٢) ص ٢٤.
(٣) الحاشية في: ١٩/أ.
(٤) بيت من مشطور الرجز، لزياد العنبري، وقيل: لرؤبة بن العجَّاج، وقبله:
قد كنتُ داينتُ بها حسَّانا
الليَّان: مصدر لَوَيته، إذا مطلته. ينظر: ملحقات ديوان رؤبة ٣/ ١٨٧، والكتاب ١/ ١٩١، وجمهرة اللغة ٢/ ٩٨٩، والحجة ٦/ ١٦٠، والمرتجل ٢٤٧، وأمالي ابن الشجري ١/ ٣٤٧، وشرح التسهيل ٣/ ١٢٠، والمقاصد النحوية ٣/ ١٤٠٩، وخزانة الأدب ٥/ ١٠٢.
(٥) عجز بيت من الكامل، للبيد بن ربيعة، وصدره:
حتى تهجَّرَ في الرَّوَاح وهاجه ... ...

ينظر: الديوان ١٢٨، ومعاني القرآن للفراء ٢/ ٦٦، وجمهرة اللغة ١/ ٣٦٤، والبصريات ٢/ ٧٤٧، والمحتسب ٢/ ١٣، والمحكم ١/ ٢٣٩، والإنصاف ١/ ١٨٧، والتذييل والتكميل ١١/ ٩٤، والمقاصد النحوية ٣/ ١٤٠٥، وخزانة الأدب ٢/ ٢٤٠.
(٦) ينظر: تهذيب اللغة ١/ ١٨٠، وتهذيب كتاب الأفعال لابن القطاع ٢/ ٣٣٧.
(٧) البصريات ٢/ ٧٤٧، ومختار التذكرة ٤٧.
(٨) ينظر: البصريات ٢/ ٧٤٧، والمقاييس ٤/ ٨٢، وخزانة الأدب ٢/ ٢٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>