للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَنَجْوَاهُمْ} (١)، قاله الأَخْفَشُ (٢)، أو على محل: {السَّاعَةِ} (٣)، قاله الزَّجَّاجُ (٤)، أو على إضمار حروفِ القَسَمِ وإعمالِ الفعلِ دونَه، قاله الزَّمَخْشَريُّ (٥).

والجرُّ: على لفظ "الساعة"، وقال الزَّمَخْشَريُّ (٦): على إعمال حرفِ القَسَم.

والرفعُ: على الابتداء، وما بعده الخبرُ، أو على تقدير: وعِلْمُ قِيلِه، وحُذِف المضافُ، وقال الزَّمَخْشَريُّ (٧): على قولهم: أَيْمُنُ اللهِ، و: لعَمْرُك، أي: {وَقِيلُهُ يَارَبِّ} قَسَمِي {إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ}.

وقال في الأوجه التي ذكروها: ليست قويةً في المعنى، مع وقوع الفصل بين المتعاطفين بما لا يحسُن اعتراضًا، ومع تنافُرِ النَّظْم (٨).

* وفي "شَرِح الكَافِية" (٩): الفُضُل (١٠): اللابِسةُ ثوبَ الخَلْوة، وهو نعتٌ للهَلُوك،


(١) الزخرف ٨٠، وتمامها: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ}.
(٢) ينظر: معاني القرآن وإعرابه ٤/ ٤٢١.
(٣) الزخرف ٨٥، وتمامها: {وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}.
(٤) معاني القرآن وإعرابه ٤/ ٤٢١. وهذا الشاهد هنا: إذ عُطف "قيلَه" بالنصب مراعاةً لمحل المعطوف عليه "الساعة"؛ لأنه مفعول به للمصدر "عِلْم".
(٥) الكشاف ٤/ ٢٦٨.
(٦) الكشاف ٤/ ٢٦٨.
(٧) الكشاف ٤/ ٢٦٨.
(٨) الحاشية في: ٧٢.
(٩) شرح الكافية الشافية ٢/ ١٠٢٣، ١٠٤٩.
(١٠) في ثاني بيتَيْ المتنخِّل الهذلي المتقدمين قريبًا، وهو قوله:
السالكُ الثُّغْرةَ اليقظانَ سالكُها ... مَشْيَ الهَلُوكِ عليها الخَيْعَلُ الفُضُلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>