للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* قولُه:

«كفِعْلِه اسمُ فاعلٍ في العملِ ... إن كان عن مُضِيِّه بمَعْزِلِ»:

ليس هذا الشرطُ لإعماله مطلقًا، بل لإعماله في المنصوب خاصةً، قاله (١) الصَّفَّارُ (٢)، فأما المرفوع فطَلَبُه له شديدٌ، فلم يَتَوَقَّفْ على شرطٍ، ولهذا أجمعنا على أنه يعمل في المضمر، وكلُّ ما عمل في المضمر عَمِل في المظهر، لا يَنْخَرِمُ هذا إلا في: لولاي، على مذهب س (٣)، وأما "أَفْعَلُ مِنْ" فإنه يرفع الظاهر في مسألة الكُحْل (٤).

وإلى ما قرَّرناه ذهب صاحبُنا (٥) أبو الحَسَنِ بنُ عُصْفُورٍ (٦)، ورام الأستاذُ (٧) أن يردَّ عليه بأن س (٨) استشهد على إعماله في الحال بقوله (٩):

مَشَائِيمُ ... ... ...

البيتَ (١٠)،

فرفع بـ"ناعِب" قولَه: "غُرَابُها"، وله أن يجيب بأنه إنما أنشده على إعمال


(١) كذا في المخطوطة، والكلام الآتي كلُّه للصفار، فلعل الصواب ما عند ياسين: «قال».
(٢) شرح كتاب سيبويه ٩٩ - ١٠٢ (ت. المطرفي)، ٢٠١ أ، ب، ٢٠٢ أ (كوبرللي).
(٣) الكتاب ٢/ ٣٧٣ - ٣٧٦.
(٤) وهي: ما رأيت رجلًا أحسنَ في عينه الكحلُ منه في عين زيدٍ. ينظر: الكتاب ٢/ ٣١.
(٥) القائل هو الصفار.
(٦) لم أقف على كلامه.
(٧) لعله يريد: الشلوبين، ولم أقف على كلامه.
(٨) الكتاب ١/ ١٦٥، ٣٠٦، ٣/ ٢٩.
(٩) هو الأَخْوص الرِّيَاحي.
(١٠) بعض بيت من الطويل، وهو بتمامه:
مَشَائِيمُ ليسوا مُصْلِحينَ عشيرةً ... ولا ناعبٍ إلا بِبَيْنٍ غُرَابُها

ينظر: الكتاب ١/ ١٦٥، ٣٠٦، ٣/ ٢٩، والبيان والتبيين ٢/ ٢٦١، وإصلاح المنطق ١١٦، والخصائص ٢/ ٣٥٦، والمحكم ٨/ ٩٥، والإنصاف ١/ ١٥٧، واللباب ٢١٤، وشرح التسهيل ١/ ٣٨٥، والتذييل والتكميل ٤/ ٣١٥، ومغني اللبيب ٦٢٢، وخزانة الأدب ٤/ ١٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>