للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"مصلحين" (١).

* [«إِنْ كان عن مُضِيِّه بمَعْزِلِ»]: خلافًا للكِسَائيِّ (٢)، وهِشَامٍ (٣)، وابنِ (٤) مَضَاءٍ (٥)، قيل: والعراقيين (٦)، واستدلوا بـ: {بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ} (٧)،

وَمَجْرٍ كَغُلَّانِ الأُنَيْعِمِ بَالِغٍ ... دِيَارَ العَدُوِّ ذِي زُهَاءٍ وَأَرْكَانِ (٨)

وقولِه (٩):

فَرِيقَانِ: مِنْهُمْ جَازِعٌ بَطْنَ نَخْلَةٍ ... وَآخَرُ مِنْهُمْ قَاطِعٌ نَجْدَ كَبْكَب

فَلِلَّهِ عَيْنَا مَنْ رَأَى مِنْ تَفَرُّقٍ ... أَشَتَّ وَأَنْأَى مِنْ فِرَاقِ المُحَصَّبِ (١٠)؛

لأن الآية إخبارٌ عما مضى، وواوُ "رُبَّ" تخلِّص للمُضِيِّ.

قلنا: لَمَّا لم نجدْه يعمل وهو ماضٍ إلا في موضعٍ يسوغ فيه وقوعُ المضارع، نحو:


(١) الحاشية في: ٧٣، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٤٢٩، ولم يعزها لابن هشام.
(٢) ينظر: شرح كتاب سيبويه للسيرافي ٣/ ٢٠٤.
(٣) ينظر: التذييل والتكميل ١٠/ ٣٢٤.
(٤) هو أحمد بن عبدالرحمن بن محمد بن سعيد اللخمي القرطبي، أبو جعفر وأبو العباس، عالم متفنن، أخذ عن ابن الرماك كتاب سيبويه، وله: المُشْرِق، والرد على النحاة، وتنزيه القرآن عما لا يليق به من البيان، ورد عليه ابن خروف، توفي سنة ٥٩٢. ينظر: البلغة ٧٤، ٨٤، وبغية الوعاة ١/ ٣٢٣.
(٥) في كتابه "المُشرِق". ينظر: التذييل والتكميل ١٠/ ٣٢٤.
(٦) ينظر: التذييل والتكميل ١٠/ ٣٢٤.
(٧) الكهف ١٨.
(٨) بيت من الطويل، لامرئ القيس، سيشرح ابن هشام ألفاظه قريبًا. ينظر: الديوان ٩٣، والمعاني الكبير ٢/ ٩١٢، والتذييل والتكميل ١٠/ ٣٢٥.
(٩) هو امرؤ القيس.
(١٠) بيتان من الطويل. نخلة: موضع، ونجد: الطريق في الجبل، وكَبْكَب: جبل. وأَشَتّ وأَنْأَى: أشد بُعْدًا وفرقةً، والمحصَّب: موضع رمي الجمار بمنى. وسيشرح ابن هشام قوله: «جازع» في آخر الحاشية. ينظر: الديوان ٤٣، والأغاني ٨/ ٣٥٥، والتذييل والتكميل ١٠/ ٣٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>