للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وُقُوفًا، ومِنْ ثَمَّ غُلِّط مَنْ قال في قوله (١):

وُقُوفًا بِهَا صَحْبِي عَلَيَّ مَطِيَّهُمْ (٢):

إن "وُقُوفًا" مصدرٌ عاملٌ في "مَطِيَّهم".

ولهذا أيضًا أُخِذَ [على] (٣) أبي (٤) نُوَاسٍ في قوله:

وَإِذَا نَزَعْتَ عَنِ الغِوَايَةِ فَلْيَكُنْ ... للهِ ذَاكَ النَّزْعُ لَا لِلنَّاسِ (٥)

وإنما هو: نَزَعَ نُزُوعًا، قياسًا وسماعًا، قال (٦):

لَا أَسْتَطِيعُ نُزُوعًا عَنْ مَحَبَّتِهَا

أَوْ يَصْنَعَ الوَجْدُ بِي بَعْضَ الَّذِي صَنَعَا (٧) (٨)

* قولُه: «"فُعُولٌ" باطرادٍ»: ع: مرادُه بالاطراد هنا وفي كثيرٍ من باب جمع التكسير: كثرةُ النظائر، لا أنَّ لنا أن نَقُولَه وإن لم يُسمَعْ.

فمِنْ مجيئه: القُنُوتُ، والرُّكُوعُ، والسُّجُودُ، والجُلُوسُ، والقُعُودُ، والخُشُوعُ، والعُكُوفُ، والصُّعُودُ، والنُزُولُ، والخُرُوجُ، والنُّزُوعُ عن الشيء، والعُدُولُ عنه.

ومن مجيئه مرجوحًا: أنهم قالوه في مصدر: كَسَدَ، وفَسَدَ، وذَهَبَ، والأكثرون: من الكَسَاد، والفَسَاد، والذَّهَاب، والذي حَكَى "الفُعُولَ" فيهنَّ: الوَاحِديُّ (٩) في تفسير: /


(١) هو امرؤ القيس.
(٢) صدر بيت من الطويل، تقدَّم في باب إعمال المصدر.
(٣) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، وهو عند ياسين، والسياق يقتضيه.
(٤) هو الحسن بن هانئ الحَكَمي، أبو علي، شاعر عباسي مطبوع، عالم باللغة حافظ للشعر، أخذ عن أبي زيد وأبي عبيدة وخلف الأحمر، توفي سنة ١٩٥. ينظر: طبقات الشعراء لابن المعتز ١٩٣، وتاريخ مدينة السلام ٨/ ٤٧٥.
(٥) بيت من الكامل. ينظر: الديوان ٣/ ١٨٧، ٥/ ٤٦٦.
(٦) هو الأحوص.
(٧) بيت من البسيط. ينظر: الديوان ١٩٥، والأغاني ٤/ ٤٦١، وزهر الآداب ١/ ٣٥٠.
(٨) الحاشية في: ٧٦، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٤٤٧، ولم يعزها لابن هشام.
(٩) التفسير البسيط ٤/ ٧٩، وينظر: معاني القرآن للفراء ١/ ١٢٤، والنوادر لأبي مسحل ٢٢٦. والواحدي هو علي بن أحمد بن محمد النيسابوري، أبو الحسن، أحد أئمة التفسير واللغة، له: التفسير البسيط، والوسيط، والوجيز، وأسباب النزول، وغيرها، توفي سنة ٤٦٨. ينظر: معجم الأدباء ٤/ ١٦٥٩، وطبقات المفسرين للسيوطي ٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>