للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والخامس: "المُفَعَّلُ"، نحو: {وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ} (١) (٢).

وزكه تزكية وأجملا ... إجمال من تجملا تجملا

(خ ١)

* [«و"زَكِّه تَزْكِيةً"»]: قال صاحب "الصّحاح" (٣): صَلَّى صَلَاةً، ولا يقال: تَصْلِيةً.

ع: منع الجَوْهَريّ ذلك؛ لأنه لم يُسمع، مع أن اللفظة ممَّا يكثر دَوْرُها على ألسنة العرب، وذلك دليل على امتناعهم منه، لا لأن القياس يقتضي أن لا يقال؛ لِمَا في الأصل (٤) من أن "فَعَّلَ" المعتلَّ اللامِ يستحقُّ "التَّفْعِلةَ" (٥).

* [«و"زَكِّه تَزْكِيةً"»]: قال الله تعالى: {فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً} (٦)، فـ"تَوْصِيةً" مصدرُ: وَصَّى.

قال أبو عَلِيٍّ (٧) ما معناه: إنهم رفضوا "التَّفْعِيلَ" في المعتل؛ لِمَا يلزم في "حَيَّيْت" من اجتماع ثلاث ياءاتٍ، كما رفضوا في: عطاءٍ ونحوِه إذا حقَّروه الإتمامَ؛ لئلا يلزم اجتماعُ ثلاثِ ياءاتٍ، ولا فرقَ بين البابين، إلا أن الياء الأولى في "التَّفْعِيل" مكسورةٌ، والمكسورُ في: عَطَاءٍ لو تُمِّمَ الياءُ الثانيةُ، ولا أثرَ لذلك (٨).

واستعذ استعاذة ثم أقم ... إقامة وغالبًا ذا التا لزم

(خ ١)


(١) سبأ ١٩.
(٢) الحاشية في: ٧٨، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٤٥١، ولم يعزها لابن هشام.
(٣) (ص ل و) ٦/ ٢٤٠٢.
(٤) يريد: الألفية.
(٥) الحاشية في: ٢٠/أ.
(٦) يس ٥٠.
(٧) الحجة ٢/ ٢٢٧، ٢٢٨.
(٨) الحاشية في: ٢٠/أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>