للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فتقول: انطلق انطلاقَ الشُّجَاع، أو: الانطلاقَ، أو: انطلاقًا سريعًا، وشذَّ قولُهم: اختَمرَ خِمْرةً، و: اعتَمَّ عِمَّةً (١).

(خ ٢)

* «هو الطَّهُورُ، ماؤُه، والحِلُّ مَيْتَتُه» (٢): أبو (٣) سُلَيْمانَ الخَطَّابيُّ (٤): عَوَامُّ الرواة يكسرون الميمَ، وإنما هي مفتوحةٌ، والمرادُ: حيوانُ البحر إذا مات فيه، وسمعت أبا (٥) عُمَرَ (٦) يقول: سمعت المُبَرِّدَ (٧) يقول: المِيتةُ: الموتُ، وذلك لا يقال فيه حلالٌ ولا حرامٌ، وعليه الحديثُ: «مَنْ خَرَجَ عن الطاعة فمات مات مِيتةً جاهليةً» (٨)، فهذا بالكسر، يريد: الحالَ التي مات عليها، يقال: مات مِيتةً حسنةً، ومات مِيتةً سيئةً، كما قالوا: فلانٌ حَسَنُ القِعْدةِ، والجِلْسةِ، والرِّكْبةِ، والمِشْيةِ، والسِيرةِ، والنِيمةِ، يراد بها الحالُ والهيئةُ.

ومثلُه: «إذا قتلتم فأحسنوا القِتْلةَ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبْحةَ» (٩).


(١) الحاشية في: ٤٤/أ، ب.
(٢) حديث نبوي أخرجه أبو داود ٨٣، والترمذي ٦٩، وابن ماجه ٣٨٦، والنسائي ٥٩، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(٣) هو حَمْد بن محمد بن إبراهيم، البُسْتي، محدث فقيه أديب عالم باللغة، أخذ عن أبي علي الصفار وأبي عمر الزاهد، والقفَّال الشاشي، له: غريب الحديث، وإصلاح غلط المحدثين، وأعلام السنن، وغيرها، توفي سنة ٣٨٨. ينظر: معجم الأدباء ٣/ ١٢٠٥، وسير أعلام النبلاء ١٧/ ٢٣.
(٤) إصلاح غلط المحدثين ٢٠، ٢١، وغريب الحديث ٣/ ٢١٩، ٢٢٠.
(٥) هو محمد بن عبدالواحد بن أبي هاشم، المعروف بالمطرِّز وبغلام ثعلب، إمام حافظ للغة، أخذ عن ثعلب والمبرد، له: شرح الفصيح، وفائت الفصيح، واليواقيت، وغيرها، توفي سنة ٣٤٥. ينظر: نزهة الألباء ٢٠٨، ومعجم الأدباء ٦/ ٢٥٥٦، وبغية الوعاة ١/ ١٦٤.
(٦) لم أقف على كلامه.
(٧) لم أقف على كلامه.
(٨) حديث نبوي رواه مسلم ١٨٤٨، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(٩) حديث نبوي رواه مسلم ١٩٥٥، من حديث شدَّاد بن أوس رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>