كتاب حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

الصفة المشبهة باسم الفاعل - ج: 1 - ص: 851

* [«صِفةٌ»]: أعمُّ من صفتَيْ الفاعلِ والمفعولِ؛ أنَّها تنقسم إلى ما يوازِنُ الفعلَ: طاهر على وزن: يَطْهُر، وإلى غير موازِنِه، كـ: جَمِيل، ليس على وزن: يَجْمُل، واسمُ الفاعل لا يكونُ إلا مُوازِنًا، وهذه أشار إليها بالتمثيل (١).

* [«جَرُّ فاعِل معنًى بها»]: جعل الزَّمَخْشَريُّ في "المفصَّل" (٢) الصفةَ المشبَّهةَ مضافةً إلى فاعلها.

وكَتَبَ عليه الشَّلَوْبِينُ (٣): ليست هذه الصفاتُ مضافةً إلى فاعلها عند النحويين؛ لأن الفاعل ضميرٌ يتضمَّنُه كلُّ صفةٍ، وإنما هي مضافةٌ إلى المنصوب على التشبيه (٤).

* [«المُشْبِهةُ اسمَ الفاعِلِ»]: لأنها صيغةٌ لغير معنى الحدوث، فلا تكون للماضي المنقطعِ، ولا للمستقبل الذي لم يقع. بَدْرُ الدينِ (٥) (٦).

* [«اسمَ الفاعِلِ»]: يريد: المتعديَ إلى واحدٍ؛ لأنها لم تُشبَّهْ بالقاصر، ولا بالمتعدي لاثنين أو ثلاثةٍ (٧).

(خ ٢)

* قد فُهِمَ من قوله: «استُحْسِنَ» أمران:

أحدهما: إن امتَنعَ أو قَبُحَ فليست مشبَّهةً، فالأول: نحو: ضارب الأب؛ للإلباس، والثاني: نحو: قائم الأب.

---

(١) الحاشية في: ٢٠/ب، وقد قَسَمها ابن هشام قسمين، وربط بينهما بعلامة «٢» في آخر الأولى وأوَّل الثانية.
(٢) ٢٧٤.
(٣) لم أقف على كلامه في حواشي المفصل، ومحققه قد اعتمد نسختين، ليس فيهما باب الصفة المشبَّهة، والظاهر أن ابن هشام كانت لديه نسخة من حواشي المفصل بخط الشلوبين، كما تقدم في حواشي باب "ما" و"لا" و"لات" و"إنْ" المشبهات بـ"ليس" ص ٣٩٤.
(٤) الحاشية في: ٢٠/ب.
(٥) شرح الألفية ٣١٧.
(٦) الحاشية في: ٢٠/ب.
(٧) الحاشية في: ٢٠/ب.