للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* ممَّا شذَّ في التفضيل: قولُ ذي الرُّمَّة:

بِأَضْيَعَ مِنْ عَيْنَيْكَ لِلْمَاءِ كُلَّمَا ... تَوَهَّمْتَ رَبْعًا أَوْ تَذَكَّرْتَ مَنْزِلَا (١)

وقولُ عُمَر رضي الله عنه فيما كَتب به إلى عُمَّاله: «إنَّ أَهَمَّ أمرِكم عندي الصلاةُ، مَنْ حَفِظَها وحافظ عليها حَفِظَ دينَه، ومَنْ ضيَّعها فهو لِمَا سِوَاها أَضْيَعُ» (٢).

قال ابنُ السِّيدِ (٣): هكذا رُوي هذا الحديثُ، وكان الوجهُ أن يقال: أشدُّ ضَيَاعًا، أو: إضاعةً؛ لأن الفعل الزائد على ثلاثة أحرفٍ لا يُبنى منه "أَفْعَلُ"، وقد أجازه س (٤) فيما كان أوَّلُه الهمزةَ خاصةً (٥).

(خ ٢)

* قولُه: «صُغْ» البيتَ: أي: صُغْ "أَفْعَلَ" للتفضيل من كل شيءٍ صِيغَ للتعجُّب، أي: صِيغَ منه "أَفْعَلَ"، و"أَفْعِلْ" للتعجُّب، فيقال: هو أَضْرَبُ، وأَعْلَمُ، وأَحْسَنُ، كما يقال: ما أَضْرَبَه، وأَضْرِبْ به، و: ما أَحْسَنَه، وأَحْسِنْ به، و: ما أَعْلَمَه، وأَعْلِمْ به.

والقائمُ مَقامَ فاعلِ: «مَصُوغٍ» قولُه: «منه» (٦).

* قولُه: «"أَفْعَلَ"»: وشذَّ: خيرٌ وشرٌّ، باطِّرادٍ، و: حَبّ، بندورٍ في قوله (٧):


(١) بيت من الطويل. ينظر: ملحق الديوان ٣/ ١٨٩٨، ومجالس ثعلب ٣٤٥، وأمالي القالي ١/ ٢٠٨، وشرح جمل الزجاجي ١/ ٥٨٠.
(٢) أخرجه مالك في الموطأ ص ٦.
(٣) مشكلات موطأ مالك بن أنس ٣٩.
(٤) الكتاب ١/ ٧٣.
(٥) الحاشية في: ٢٢/أ.
(٦) الحاشية في: وجه الورقة الملحقة بين ٩٦ و ٩٧.
(٧) هو الأَحْوَص.

<<  <  ج: ص:  >  >>