للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَزَادَنِي كَلَفًا فِي الحُبِّ أَنْ مَنَعَتْ ... وَحَبُّ شَيْءٍ إِلَى الإِنْسَانِ مَا مُنِعَا (١) (٢)

* قولُه: «وَأْبَ الَّذي (٣) أُبِي»: في نسخةٍ (٤): «وَأْبَ ما أُبِي»، وهو أحسنُ (٥).

* قال ابنُه (٦): فلا يُبنى من وصفٍ لا فعلَ له، كـ: غيرٍ، وسِوَى، ولا من فعلٍ زائدٍ على ثلاثة، نحو: استَخرجَ، ولا معبَّرٍ عن فاعله بـ"أَفْعَلَ"، كـ: عَوِرَ، ولا مبنيٍّ للمفعول، كـ: ضُرِبَ، ولا غيرِ متصرفٍ، كـ: عسى، ونِعْمَ، وبِئْسَ، ولا غيرِ متفاوتِ المعنى، كـ: مات، وفَنِيَ.

قلت: بَقِي عليه: ولا ناقصٍ، نحو: كان، وظلَّ.

وقال ابنُه (٧) حين عدَّ ما شذُّوا فيه: وأما قولُهم: أَزْهى من ديكٍ (٨)، و: أَشْغَلُ من ذات النِّحْيَيْنِ (٩)، و: أَعْنى بحاجتك (١٠)؛ فلا يُعدُّ شاذًّا، وإن كانت من فعلِ المفعول؛ لأنها لا لَبْسَ فيها؛ إذ لم يُستعمل لها فعلُ فاعلٍ.

ع: هذا خطأٌ في: أَشْغَلُ من ذات النِّحْيَيْنِ، وإنما الدالُّ القرينةُ، على أنهم أيضًا قالوا:


(١) بيت من البسيط. ينظر: الديوان ١٩٥، والنوادر لأبي زيد ١٩٨، والحيوان ١/ ١١٠، والأغاني ٤/ ٤٦١، وشرح التسهيل ٣/ ٥٣، والتذييل والتكميل ١٠/ ٢٥٣.
(٢) الحاشية في: ٩٤.
(٣) كذا في المخطوطة، وهي في متن الألفية: اللَذْ، وبه يستقيم الوزن.
(٤) ليست هذه الرواية في شيء من نسخ الألفية العالية التي اعتمدها محققها. ينظر: الألفية ١٣٠، البيت ٤٩٦.
(٥) الحاشية في: وجه الورقة الملحقة بين ٩٦ و ٩٧.
(٦) شرح الألفية ٣٤١.
(٧) شرح الألفية ٣٤٢.
(٨) مثلٌ تقدَّم في باب النائب عن الفاعل.
(٩) مثلٌ يضرب في المبالغة في الشح. ينظر: جمهرة الأمثال ١/ ٥٦٤، ومجمع الأمثال ١/ ٣٧٦.
(١٠) قولٌ أورده ابن مالك في إحدى مسائله التي نقلها عنه النوويُّ في كتابه "رؤوس المسائل"، ولم أقف عليها في مطبوعتَيْه. ينظر: الأشباه والنظائر للسيوطي ٣/ ٦٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>