للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأجاب بأنه كأنَّه قيل: ثوابُهم النارُ، على طريقة قولِه (١):

..................... ... فَأُعْتِبُوا بِالصَّيْلَمِ (٢)

وقولِه (٣):

تَحِيَّةُ بَيْنِهِمْ ضَرْبٌ وَجِيعُ (٤)

وقولِه (٥):

شَجْعَاءَ جِرَّتُهَا الذَّمِيلُ تَلُوكُهُ ... أُصُلًا إِذَا رَاحَ المَطِيُّ غِرَاثَا (٦)

ع: الشَّجَعُ في الإبل: سرعةُ نَقْلِ القوائم (٧)، والغِرَاثُ: الجِيَاع (٨). انتهى.

قال: ثم بُني عليه: "خيرٌ ثوابًا"، وفيه ضَرْبٌ من التهكُّم.


(١) هو بشر بن أبي خازم.
(٢) بعض بيت من الكامل، وهو بتمامه:
غَضِبتْ تَمِيمٌ أَنْ تُقَتَّلَ عامرٌ ... يومَ النِّسَار فأُعْتِبُوا بالصَّيْلَم
أُعْتِبوا بالصَّيْلم: أُرْضُوا بالاصطلام، وهو الأمر المُفنِي المستأصل. ينظر: الديوان ١٨٠، والمفضليات ٣٤٦، وعيون الأخبار ٣/ ٣٦، وتهذيب اللغة ٢/ ١٦٥، ١٢/ ١٣٩.
(٣) هو عمرو بن معدي كَرِبَ.
(٤) عجز بيت من الوافر، وصدره:
وخَيْلٍ قد دَّلفتُ لها بخيلٍ ... ...
وجيع: موجع. ينظر: الديوان ١٤٩، والكتاب ٢/ ٣٢٣، ٣/ ٥٠، ومعاني القرآن للأخفش ١/ ١٣٤، والمقتضب ٢/ ٢٠، وشرح جمل الزجاجي ٢/ ٢٦٦، وخزانة الأدب ٩/ ٢٥٧.
(٥) هو أبو تمَّام.
(٦) بيت من الكامل. شَجْعَاء: ناقة نشيطة، وجِرَّتها: ما تجترُّه من جوفها، والذَّمِيل: السير السريع، وتلوكه: تمضغه، وأُصُلًا: عشيةً. الشاهد: جَعْله السرعة في المشي متناوَلًا لها، مبالغةً في قوَّتها، وجَعْله الجوع مستعارًا للضعف والبطء في غيرها. ينظر: الديوان بشرح التبريزي ١/ ٣١٥، وبشرح الأعلم ٢/ ١٦٥.
(٧) ينظر: العين ١/ ٢١٠، والصحاح (ش ج ع) ٣/ ١٢٣٥.
(٨) ينظر: جمهرة اللغة ١/ ٤٢٢، وتهذيب اللغة ٨/ ١٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>