للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كمثل ممن أنت خَيْرٌ ولَدَا (١) ... إِخبارٍ التقديمُ نَزْرا وَرَدا

(خ ٢)

* قولُه: «ولَدَى إِخْبارٍ» البيتَ: قد استعمله هو في قوله (٢):

«وقَصْرُها مِنْ نَقْصِهن أَشْهَرُ»

وفي كتاب سِيبَوَيْهِ (٣) في باب الإضافة -أعني: بابَ النَّسَب- ما نصُّه: وقال بعضُهم: خَرْفيٌّ، إذا أضاف إلى الخريف، وحَذَف الياءَ، والخَرْفيُّ في كلامهم مِن الخَرِيفيِّ أكثرُ، إمَّا أَضَافه إلى الخَرْف، وإمَّا بَنَى الخَرِيف على "فَعْلٍ". انتهى، وقال عِمْرانُ (٤) بنُ حِطَّانَ (٥):

[يُحِبُّ] (٦) الفَتَى طُولَ الحَيَاةِ وَطُولُهَا ... إِلَيهِ إِذَا طَالَتْ مِنَ المَوْتِ أَبْغَضُ (٧)

وفي "الغُرَّة" (٨): وإذا استَقبحوا تقديمَ الجار والمجرور عليه فالأَوْلى أن يستَقبحوا تقديمَ الظرف؛ أَلَا ترى إلى امتناعهم من قولهم: زيدٌ مِنْ عمرٍو أفضلُ؟ وقال المازنيُّ (٩): هو قبيحٌ جدًّا، وقد وجدتُّ أنا (١٠) منه في الشعر أبياتًا: أنشد الفَرَزْدَقُ:


(١) كذا في المخطوطة، والوجه: ولدى.
(٢) الألفية ٧٣، البيت ٣٠.
(٣) ٦٧/أ (نسخة ابن خروف)، وهو في مطبوعتي الكتاب ٢/ ٦٩ (ط. بولاق) ٣/ ٣٣٦ (ت. هارون): «والخَرْفيُّ في كلامهم أكثرُ من الخَرِيفي»، وعليه يفوت الاستشهاد.
(٤) هو ابن حِطَّان بن ظَبْيان السَّدُوسي البصري، من أعيان علماء الخوارج، حدث عن عائشة وابن عباس وأبي موسى وغيرهم، توفي سنة ٨٤. ينظر: سير أعلام النبلاء ٤/ ٢١٤.
(٥) لم أقف عليه منسوبًا له.
(٦) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، وهو في الدر الفريد، وبه يستقيم الوزن.
(٧) بيت من الطويل. ينظر: الدر الفريد ١١/ ٣٢٠.
(٨) ١/ ٤١٤ - ٤١٦ (ت. السليم).
(٩) لم أقف على كلامه.
(١٠) القائل ابن الدهَّان.

<<  <  ج: ص:  >  >>