للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اشتريت العبدَيْن أجمعين، ولا يلزم من امتناع التوكيد في بعض الأشياء منعُه في الجميع، بدليلِ منعِ: جاء زيدٌ كلُّه، ... (١) رأيت زيدًا كلَّه، ثم ما ذكره من العلة واردٌ في الجمع إذا قلت: جاءني الزيدون أجمعون، ... (٢) جمع، فإنه جائز مع امتناع الأول.

وينبغي أن يقال: المعنى: إذا اختَلف اختلافًا يمنع كونَه صفةً للمنعوت الآخَرِ، لا من حيث الإفرادُ والتذكيرُ وفروعهما (٣).

والتحقيقُ: أن مراده: إذا اختَلف اختلافًا يمنع أن يُجمع في لفظٍ واحدٍ، فهذا لا يريدُ سواه (٤).

* قولُه: «فعاطفًا فرِّقْه»: لِمَا عَلِمت من أن حقيقة المثنى (٥) (٦).

* قولُه: «لا إذا ائْتَلَف»: يعني: فإنك لا تفرِّقه، بل تثنِّيه وتجمعُه.

ويُفهم من كلامه أن النعوت يصح فيها أن تقع مؤتلفةً؛ فتُجمَع، أو مختلفةً؛ فتُفرَّق.

ومن التفريق للاختلاف نحوُ:

عَلَى رَبْعَيْنِ مَسْلُوبٍ وَبَالِ (٧)


(١) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.
(٢) موضع النقط مقدار أربع كلمات أو خمس انقطعت في المخطوطة.
(٣) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٤) الحاشية في: ٢٢/ب.
(٥) كذا في المخطوطة، ولم أقف فيها على صلةٍ للكلام.
(٦) الحاشية في: وجه الورقة الملحقة بين ٣٠/ب و ٣١/أ.
(٧) عجز بيت من الوافر، لابن ميَّادة، وصدره:
بكيتَ وما بُكَا رجلٍ حليمٍ ... ...
بُكَا: أصله: بُكَاء، فقُصِرَ، والمسلوب: المقوَّض. ينظر: الديوان ٢١٤، والكتاب ١/ ٤٣١، والمقتضب ٤/ ٢٩١، وشرح أبيات سيبويه لابن السيرافي ٢/ ١٨، وشرح جمل الزجاجي ١/ ٢٠٩، ومغني اللبيب ٤٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>