للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هو له، وإنما يستقيم ما ذَكر من شرط العطف إذا كان المنعوت مثنًى أو جمعًا، وإنما وجب عندي ... (١) (٢).

* قولُه: «إذا اختَلَف»: ع: ينبغي أن يَدخُل في ذلك نحوُ: مررت بزيدٍ العالمِ وبرجلٍ عالمٍ، فإنه يجب التفريقُ؛ لأن النعت قد اختلف بالتنكير والتعريف.

وعلى هذا يَرِدُ عليه: مررت بهندٍ وزيدٍ العالمَيْن؛ لأن نعت المؤنث بالهاء، ونعتَ المذكر خالٍ منها، فقد اختَلفا.

وليس كذلك (٣)، بل تُجمع، ويُغلَّب المذكرُ.

والجوابُ: أن الأول ... (٤) في المنعوت، ومن ... (٥) / ... (٦) في النعت، وليس هو اختلافًا في النعت لذاته، والثاني لا تَخَالُفَ؛ لاتحاد المعنى (٧).

* قولُه: «فعاطِفًا فَرِّقْه» ليس بجيدٍ؛ لأن ذلك ليس بواجبٍ مطلقًا، بل الواجبُ التخلُّصُ من مخالفة الصفة للموصوف فيما إذا اختَلفا تعريفًا وتنكيرًا، وذلك إما بالتفريق، أو الجمعِ على القطع بالرفع أو النصب، وإذا أخذنا قولَه: «اختَلَف» راجعًا إلى الاختلاف المعنويِّ، كـ: بخيلٍ وكريمٍ؛ لم يَرِدْ هذا.

وإذا كان الاختلاف بالإفراد وغيرِه خاصةً فلا يُعدل إلى العطف؛ لإمكان الجمع، وإنما يُصَار إلى العطف عند التعذُّر، نحو: مررت بزيدٍ وبالعَمْرَيْنِ العاقلِينَ.

ع (٨): وهذا ليس بشيءٍ؛ لأنه لا يمشي في نحو: رأيت الزيدَيْن أجمعين، ولا في:


(١) موضع النقط مقدار تسع كلمات انقطعت في المخطوطة.
(٢) الحاشية في: ٢٢/ب.
(٣) هذا استدراك من ابن هشام على نفسه، كتبه بعد كلامه المتقدم.
(٤) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.
(٥) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة.
(٦) موضع النقط مقدار كلمتين انقطعتا في المخطوطة.
(٧) الحاشية في: ٢٢/ب، ٢٣/أ.
(٨) هذه الفقرة إلى قوله: «مع امتناع الأول» ألحقها ابن هشام هنا؛ منظِّرًا مسألة النعت بالتوكيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>